وافقت وزارة الثقافة بشكل نهائي على تأسيس مهرجان العلمين السينمائي الدولي بمنطقة غرب مصر وبرئاسة المخرج والكاتب الدكتور أحمد عاطف درة.

وأوضح مؤسس مهرجان العلمين أن المهرجان سيكون دوليًا وليس خاصًا بمنطقة معينة في العالم، حيث يستقبل أفلامًا من كل الدول، لافتًا إلى أن المهرجان سوف يخدم منطقة غرب مصر (العلمين ومرسى مطروح) حيث تقام بهما جميع العروض، بالإضافة إلى عروض موازية للأفلام بالمناطق المحيطة، فلن تقتصر فعالياته على منطقة العلمين فقط، مؤكدًا أنه سوف يعقد مؤتمرًا صحفيًا، خلال فترة لا تقل عن شهر ونصف من الآن، للإعلان عن كل تفاصيل المهرجان، وموعد إقامته، وتفاصيل حفل الافتتاح والختام.

أشار عاطف إلى أن فكرة المهرجان جاءت بعد رصده اهتمام الدولة بمنطقة غرب مصر، وتزويدها بأنشطة ثقافية مختلفة، لافتًا إلى استشعاره اهتمام وزيرة الثقافة الحالية بنشر العدالة الثقافية في جميع المحافظات موضحًا أنه تواصل مع أعضاء اللجنة العليا للمهرجانات ووجهوا له بعض النصائح التي أسهمت في الموافقة على مشروعه بسهولة، مشيرًا إلى تناسبه مع اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين، ورغبته في تحويلها لمقصد دولي وسياحي، وإقامة أنشطة ثقافية وفنية على أرضها.

وأكد عاطف أن الدورة الأولى للمهرجان من المقرر أن تقام في النصف الثاني من العام، بالتنسيق مع اللجنة العليا للمهرجانات، حسب الخريطة الخاصة بالأنشطة السينمائية التي تقام في نفس الفترة، مشيرًا إلى عدم قلقه من وجود مهرجانات سينمائية أخرى مثل "القاهرة" و"الجونة" و"الإسكندرية"، مشدّدًا على أن فكرة المهرجان لاقت تشجيعًا كبيرًا من وزيرة الثقافة، وأن اللجنة العليا للمهرجان تبحث في الوقت الحالي أن يصل تمويل الدولة بما فيها وزارة الثقافة للمهرجان 40% من ميزانية الدورة الأولى، مشيرًا إلى بدء رحلة البحث عن الرعاة والداعمين خلال الفترة المقبلة.

ومن المقرر أن يرأس المهرجان المخرج والناقد الدكتور أحمد عاطف درة، ويتم حاليًا التواصل مع كبرى مؤسسات السينما في العالم للتعاون فيما بينهم، ‎ومن المنتظر أن تضم لجان المهرجان نخبة من الشخصيات العامة، والسينمائيين من مختلف الأجيال.

الدكتور أحمد عاطف درة هو مدير تحرير جريدة الأهرام، وهو مخرج أفلام قصيرة، وسبق له الفوز بجوائز في عدة مهرجانات، ومنها عام 2009 عن فيلم "الغابة" بجائزة الصوت وجائزة أفضل فيلم يعبر عن المدينة من مهرجان فسباكو السينمائي الدولي، كما فاز عام 2015 بجائزة الاتحاد الأوروبي عن فيلم "قبل الربيع" الذي قام ببطولته هنا شيحة وحنان مطاوع وأحمد وفيق، وهو منتج ومؤلف العملين، كما اُختير عضوًا بعدد من لجان تحكيم مهرجانات سينمائية، ويشغل حاليًا منصب السكرتير الإقليمي للاتحاد الإفريقي للسينمائيين الذي اُختير فيه بالانتخاب منذ 5 سنوات.