لا يمضى عام ويأت أخر جديد الا وهناك بصمة أو ذكرى لا يمكن أن تسقط سهوا لأنها تظل عالقة فى الأذهان ولا تمضى ، وشهدت محافظة الإسكندرية أحداث عديدة تندرج تحت بند الخرافات تارة واللامعقول تارة أخرى، فتنبأ ما جيسكوا بموته وبدأ عام ٢٠١٨ بسقوطه من أعلى كوبرى ستانلى محققاً نبوءته التى طالما حلم بها وكتبها على صفحته الشخصيه فيس بوك، ولم تكن خرافات.
وايضا فى العام المنقضى أطلق العالم أحكام بنهاية العالم بعد العثور على تابوت سيدى جابر، لكن بعد هذا الاكتشاف تبين أنها خرافة لا صحة لها
وافضل الاشياء من منظور السكندريين وقعت خلال عام ٢٠١٨ كان انتهاء خرافة عمارة العفاريت التى سنتعرف على حكاياتها فى السطور التالية هذه
تحقق نبوءة طالب توقع موته فى البحر
لم تمض ساعات قليلة من سنة 2018 وبالتحديد خلال اليوم الثانى من شهر يناير، إلا وانتشر حادث تصادم أعلى كوبري ستانلي حيث صدمت سيارة كان يقودها طالب "سكران" 3 طلاب وقفو أعلى كوبرى ستانلى وتم انقاذ اثنين منهما وغرق الثالث بعد رحلة بحث فى قاع البحر لمدة 10 أيام بواسطة القوات البحرية ورجال الانقاذ النهرى وأكثر من 300 غطاس وتم احالة المتسبب فى الحادث الى المحاكمة وصدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات وربما تبدو الحادثة طبيعية، الا أن الشاب الذى مات كان توقع موته بنفس الطريقة وهو ما أثار حالة من الجدل الكبيرة بين المواطنين لم يستطيعون ايجاد تفسير لهذه الظاهرة برحيل صاحبها
حوت الإسكندرية النافق
فى واحدة من الغرائب شهدت الإسكندرية نفوق حوت ضخم قالت عنه الدكتورة عبير السحرتي، رئيس معهد علوم البحار بالإسكندرية، آنذاك أنه حوت أنثى فصيلته ذو الزعنفة الظهرية- Fin Whale) و يبلغ طولها حوالي 13م وعمرها 8 سنوات وتزن حوالي 4 أطنان بدون أي إصابات ظاهرية أو سبب نفوقه وهو أحد الحيتان المسجلة والمقيمة في المياه المصرية والمصنف عالمياً مهدد بخطر الانقراض طبقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
ونال اهتمام وسائل الاعلام لأن عملية نقل كانت صعبة وتم تجهيز مدفن آمن لدفنه حيث تم وضعه في حفرة بعمق مناسب وتغطيته بكمية من الجير الحي والمشمع البلاستيك لضمان سرعة عملية التحلل ومن ثم استعادة الهيكل العظمي فيما بعد للاستفادة منه في الأبحاث العلمية.
نهاية عمارة لا يسكنها الا العفاريت
اذا كنت من أهل الإسكندرية فالحكايات والأساطير لا تنتهى عن عمارة العفاريت الكائنة بمنطقة رشدي والتى لا يسكنها أي مواطنين ولا يستطيع حتى دخولها لأن العفاريت فقط هما من يسكوننها حتى انتهت تلك الإسطورة فى 2018 وتم هدمها لكتابة السطر الأخير فى هذه القصة الخرافية.
قصة عمارة العفاريت تخللها العديد من القصص كان أولها "أن عريس وعروسة فى ليلة الدخلة وجدا عفريتا ودماء وسمعوا أصوات صعبة ولم يستطيعوا البقاء فيها وأخر ما روى عنها أن سبب الأزمة رفض بناء مسجد أسفل العقار وأن السيدة العذراء تجسدت على العمارة فى ليلة النصف من شعبان فهي دامسة الظلام مساءً ونهاراً منذ بناءها عام 1968 ، لياتى هدم عمارة العفاريت واقامة اخرى بظيلى نهاية طبيعية لهذه الروايات التى تؤكد ان العفاريت فقط هم من سكنوا تلك العمارة.
نهاية العالم ..السر فى التابوت
قادت الصدفة البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار لاكتشاف تابوت آثري أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرملي بمنطقة سيدي جابر بشرق المدينة وفور الاعلان نال الأمر اهتمام وسائل الإعلام العالمية وأنه بفتح التابوت سينتهى العالم ليصبح عام ٢٠١٨ الاكثر شهرة لان شاىعة انتهاء العالم فيه كانت الاقوى خلاله بسبب هذا التابوت و رددتها بعض المواقع ووكالات الأنباء الأجنبية تفيد ذلك، ثم تردد أن بداخله مياه من شرب منه نال الشفاء وطال عمره وأنه يقود لاكتشاف الإسكندر الأكبر.
وقال مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وقت اكتشافه، ان التابوت كان لشخص معروف ويضم 3 من الموميات وأن صاحب التابوت قُتل خلال حرب سابقة آنذاك بسهم فى رأسه، وأن الدراسة المبدئية للموقع تشير الى انه كان موقعاً عسكرياً.
واوضح، أنه التابوت مصنوع من الرخام الأسود الذى قام صاحبه بجلبه من مدينة أسوان لأنها اشترهت بصناعة الرخام آنذاك.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه لا صحة عن ما تردد عن أن المياه التى تم العثور عليها داخل التابوت هى " زئبق أحمر"، موضحاً انها مياه صرف صحى دخلت من الجانب الأيمن منذ فترة تتراوح من 50 إلى 60 سنة وتم تفريغها بمعدات المنطقة الشمالية العسكرية امام الجميع للتأكد من الأمر وهى سبب الرائحة الكريهة التى انبعثت فور فتح التابوت.
تعيين قنصوة بمنصب محافظ للإسكندرية
شهد عام 2018 تولى الدكتور عبدالعزيز قنصوه، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و عميد كلية الهندسة السابق، منصب محافظ الإسكندرية خلفاً للدكتور محمد سلطان المحافظ السابق وشهدت عصره انتقادات كبرى وهي بسبب فشل استعداد المحافظة للأمطار وفقدوا 6 أشخاص حياتهم بسبب الأمطار وانهارت العديد من المنازل.
بشائر الخير ووبحيرة مريوط والأتوبيس الكهربائي
لا شك ان نهاية العام الجارى شهد فرحة بافتتاح مشروع بشائر الخير 2 والذى يخدم 10 آلاف أسرة، ويضم 1682 وحدة سكنية، وهناك مشروع ردم بحيرة مريوط لحل أزمة المرور فى الإسكندرية وعلى صعيد النقل تم التعاقد لاستقدام 15 أتوبيس كهربائى صديق للبيئة ووصل أول أوتوبيس منهم، بينما سيتم استيراد 15 ترام يعمل بالكهرباء ويصل بالمناطق والمنحنيات الضيقة.
اترك تعليق