"مبيتبلش فى بوقها فولة" هذه الجملة الشهيرة لدى المصريين هى الوصف الدائم والمستمر الذى يطلق على المرأة المصرية فى اشارة لعدم قدرتها على الاحتفاظ بالسر.
ولكن يبدو ان الامر ليس "مصريا" فقط وانما "عالميا" ففى دراسة بريطانية نشرتها صحيفة "ديلي ميل" والتى أجريت على حوالي 3000 امرأة ما بين سن 18 إلى 65 عاما أن المرأة تحفظ السر لمدة 47 ساعة و15 دقيقة بحد أقصى.
وبحسب الدراسة البريطانية، فإن أربعة نساء من أصل 10 لا يستطعن الاحتفاظ بالأسرار على الإطلاق، مضيفة أنهن يكشفن عن الأسرار في غالب الأحيان إلى أزواجهن أو أمهاتهن.
وأضافت الدراسة أن حوالي 40 % من النساء يشعرن بالذنب بمجرد الكشف عن السر.
واذا كانت هذه هى علاقة النساء البريطانيات بالاسرار فماذا عن المصريات؟! وهل يمكن تطبيق نفس النتيجة عليهن.
قال الدكتور رأفت رضوان استشارى العلاقات الزوجية بالفعل يمكن تطبيق خلاصة الدراسة على المرأة المصرية وهذا من نلاحظه من خلال المقابلات العلاجية التى نجريها مع العديد من الحالات.
والواقع انه ليست المصريات فقط كذلك وانما الشرقيات بشكل عام لديهن نوع من انواع العزلة لذا تنتهز اية فرصة للتتكلم ومن خلال هذا الكلام تحاول ان تثبت للاخرين انها "عارفة".
وتابع رضوان: وفى كثير من الحالات تحكى المرأة لصديقة لها اسرار الاخرين لتستقطبها لها فى محاولة لاثبات انها انسانة "كويسة" يأتمنها الاخرين على اسرارهم الخاصة مثل كذا وكذا.
لذا فهى من ناحية سيكولوجية لا تفشى الاسرار ولا تعتبر نفسها كذلك.
واوضح الدكتور رأفت رضوان: مسألة افشاء الاسرار للام والزوج فبالنسبة للمصرية تحكى لامها لانها تعتبرها صديقتها اما الزوج فلا يحدث هذا بعكس الاجنبيات فيكون الزوج بالنسبة لهم صديق.
وعن الاحساس بالذنب قال استشارى العلاقات الزوجية ان الشرقيات لا يشعرن بالذنب فى هذا الامر فهن يعطين افشائهن للاسرار مسميات متعددة لتبرير الفعل.
اترك تعليق