أكد السفير أرمان إساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة أن مِصر باعتبارها شريكاً بنّاءً و موثوقاً به فى الشرق الأوسط والعالمين العربى والإسلام.
أضاف خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني والذكرى الـ 27 لاستقلال جمهورية كازاخستان، أن شعب دولته اختار فى السادس عشر من شهر ديسمبر عام 1991 طريق الاستقلال والسيادة.
وقال ان اليوم وبعد مرور سبعة وعشرين عاماً على الاستقلال تحت قيادة الرئيس الأول لكازاخستان وزعيم الأمة نورسلطان نزاربايف، تجاوزت كازاخستان الصعوبات الاقتصادية والسياسية الهائلة وأصبحت دولة ناجحة ومُتطورة اقتصاديا وناضجة ديمُقراطيا.
وأضاف، فى الوقت الحالى أثبتت كازاخستان نفسها كدولة تتطور بشكل مُتسارِع. وأصبحت مثالا للاصلاحات الاقتصادية المُتلاحقة والمركزية. وبِفضل البرامج الاستراتيجية التى يطلقها الرئيس نزاربايف، تسير البلاد بشكل مُستداَم على طريق تنفيذ تلك الاصلاحات وتحقيق التنمية المُستقِرة.
وتابع، أن الاستقرار السياسي الداخلي والسياسة الناجحة فى الوفاق بين الأعراق والأديان وكذلك السياسة الخارجية النّفعية مُتعددة الأقطاب قد مَنَحَت كازاخستان سُمعة الشريك المُستقر فى منطقة آسيا الوسطى وكانت سبباً فى نجاح كازاخستان على الساحة الدولية.
أشار ألى أن كازاخستان اطلقت العديد والعديد من المشروعات الدولية المُهِمة بمبادرة من زعيمها نورسلطان نزاربايف ومن بينها الاتحاد الإقتصادي الآوراسي، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا، ومؤتمر زُعماء الأديان العالمية والتقليدية. وفى الوقت الحالى تعتبر كازاخستان دولة قائدة و فاعِلة فى مجال نزع السلاح النووى على مستوى العالم.
كما كان إنتخاب كازاخستان عُضوا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لعامي 2018-2017 دليلاً واضحاً على الانجازات المهمة التى حققتها بلادُنا. ونحنُ واثقون من أن تمثيل بلادُنا فى هذا المَحفّل الدولى المُهِم قد أسهم إسهاماً كبيراً فى تسوية القضايا الأساسية فى عصرِنا.
ونوه أن هُناك مثالاً آخراً على المكانة المرموقة التى تتمتع بها كازاخستان على الساحة الدولية ويتمثل هذا فى استضافة عاصِمتنا أستانا للقاءات جماعات المُعارضة السورية وأيضا المفاوضات التى جرت لتسوية الصراع فى سوريا بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران ومُمثلي الأمم المتحدة والمُراقبين الدوليين.
ولفت الى انه قد تم عقد أخر جولة للمفاوضات السورية فى أستانا يومي 29-28 نوفمبر 2018. وأشاد المُجتمع الدولي بالنتائج الإيجابية لعملية أستانا وكذلك مُساهمة كازاخستان التى أعطت دَفَعَة للتسوية السياسية للصراع فى سوريا.
وفى إطار مواصلة تعزيز جهود المجتمع الدولي الهادِفة إلى دعم الحوار بين مُختلف الثقافات، والأديان والحضارات، قال ان العام الحالي شهد عقد المؤتمر السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية بمدينة أستانا بمبادرة من الرئيس نورسلطان نزاربايف حيث أصبح هذا المؤتمر مُكوّنا فريداّ من مُكوِنات الحوار الدولي.
أكد أن دولته ممتنة للجانب المصرى على دعمهم للمؤتمر ومُشاركة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف فى المؤتمر الأخير الذى عقد فى شهر أكتوبر الماضى مما يُعد بلا شك دليلاً على المستوى العالي من الثقة بين بلدينا.
وأشار إلى أنه في شهر أغسطس الماضى شهدت مدينة أكتاو بكازاخستان عَقد القمة الخامسة للدول المُطلّة على بحر قَزوين. وخلال هذه القمة قام زعماء كازاخستان، وروسيا، وإيران، وأذربيجان وتركمنستان بالتوقيع على الاتفاقية التاريخية حول الوضع القانوني لبحر قزوين. حيث تم اعداد هذه الاتفاقية على مَدار أكثر من عشرين عاماً. كَتَبَ زُعماء الدول الخمس صفحة جديدة من صفحات التاريخ واتفقوا على التعاون فى مجالات النقل، والأمن، والاقتصاد والبيئة.
وتابع فى شهر يوليو الماضى تم افتتاح مركز أستانا المالى الدولى الذى سيُصبح نَواة للبِنية التحتية المالية لكازاخستان وفى المُستقبل مركزاً مالياً لمنطقة آسيا الوسطى بأكملها. تم إنشاء هذا المركز المالى وفقاً لخبرة دُبي وسوف يقوم باستخدام بنية تحتية مُتطورة وتِكنولوجيا مُتقدمة. كما سيعمل المركز وِفقاً للقانون الإنجليزى وقد بدأت هيئة القُضاة داخل المحكمة فى العمل بالفعل.
وفى الصيف الماضى احتفلت العاصمة أستانا بمرور عشرين عاما على تأسيسها باعتبارها أحدث عاصمة فى العالم. أصبحت أستانا عاصمة لكازاخستان عام 1998 وقد شكل هذا القرار مرحلة تحول جديدة فى تطور كازاخستان نفسها. واليوم أصبحت أستانا مركزاً سياسياً جديداً لكازاخستان ومُعترف بها فى العالم بأسره، ومركزاً جديداً للسلام والوِفاق. كما أصبحت فخراً لكازاخستان ورمزاً لوحدة البِلاد وتجسيداً للفِكرة الوطنية.
اترك تعليق