رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
أبوظبي تستعد لاستضافة الملتقى الخامس لـ "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة
تنطلق غدا الأربعاء في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وتستمر في الفترة من 5 ل 7 ديسمبر فعاليات الملتقى الخامس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة
كتب- جمال فتحي
تنطلق غدا الأربعاء في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وتستمر في الفترة من 5 ل 7 ديسمبر فعاليات الملتقى الخامس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ويحمل الملتقى في دورته الخامسة عنوان " حلف الفضول- فرصة للسلم العالمي " ومن المنتظر أن تتواصل فعاليات الملتقى على مدار 3 أيام برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير دولة الإمارات للخارجية والتعاون الدولي
كما ينعقد الملتقى بحضور ومشاركة نحو 800 شخصية عالمية من العلماء والمفكرين وممثلي الأديان من 120 دولة يأتي من بينهم :وزراء الشئون الإسلامية في أوروبا وأمريكا ومستشار الرئيس الأمريكى للحريات الدينية ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني العالمية ويقدم الملتقى الذي أسسه ويترأسه الشيخ العلامة عبد الله بن بية تجربة فريدة فى سعيه لترسيخ السلم فى المجتمعات المسلمة ومن تلك الجهود تشكيل " حلف فضول عالمي " يجمع الأديان الكبرى على قيم التسامح والتعاضد ونبذ الصراعات والكراهية والعنف
و"حلف الفضول " الذي يحمل الملتقى اسمه وتنطلق تحته الفعاليات كشعار، يستدعي طبعا ذلك حلف الفضول القديم الذى أسسه مجموعة من فضول مكة قبل الإسلام وشهده النبي شابا مع عمه ، وقد كان ذلك الحلف تجمعا وميثاقا إنسانيا تنادت فيه المشاعر الإنسانية لنصرة الإنسان المظلوم، والدفاع عن الحق، ويعتبر من مفاخر العرب قبل الإسلام
وقد امتدح النبي "حلف الفضول " وما انطوى عليه من مكارم الشيم وعظيم الأخلاق قائلا: ( لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان، ما أحبّ أن لي به حمر النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت ) رواه أحمد .
(تاريخ الفضول )
وكان أن رجلا من زبيد ( بلد باليمن ) قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل، ومنعه حقه فاستعدى عليه الزبيدي أشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، فوقف عند الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، فقام الزبير بن عبد المطلب فقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت بنو هاشم، وزهرة، وبنو تَيْم بن مرة في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعامًا، وتحالفوا في شهر حرام، وهو ذو القعدة، فتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونُنّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يُرد إليه حقه، ثم مشوا إلى العاص بن وائل، فانتزعوا منه سلعة الزبيدي، فدفعوها إليه، وأبرموا هذا الحلف، الذي سمي بحلف الفضول متعاهدين على رفع الظلم عن المظلوم ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف وغيرها من الفضائل والمكارم.
ويذكر أن منتدى تعزيز السلم الذي أسسه وأطلقه الشيخ العلامة عبد الله بن بية يهدف إلي نشر قيم المحبة والتسامح والوئام والإعلاء من شأن الانسان ، وكما جاء فى رسالته " يسعي إلي تأكيد أولية السلم باعتباره الضامن الحقيقي لسائر الحقوق ويسهم في إيجاد فضاء رحب للحوار والتسامح ، كما يعزز دور العلماء في نشر الفهم الصحيح ، والمنهجية السليمة للتدين ، ويحيى قيم الرحمة والحكمة والمصلحة والعدل،
كما يعمل المنتدى على تنسيق جهود العلماء الأمة ومفكريها ضمن عمل مؤسسي قادر على مواجهة الصراعات واطفاء الحرائق وإصلاح ذات البين في المجتمعات المسلمة والانسانية في كل مكان و يضم المنتدى في عضويته أيضا أمينه العام الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالإمارات والدكتور حمزة يوسف رئيس جامعة الزيتونة ونائب رئيس المنتدى ود .أماني لوبيس أستاذ الشريعة ونائب رئيس دائرة الافتاء بأندونيسيا والدكتور شوقي علام وزير الأوقاف المصري وعدد كبير من الشخصيات الدينية والمفكرين من مختلف الجنسيات
الأكثر مشاهدة
اترك تعليق