فى الذكرى الأولى لرحيل الفنانة القديرة شادية التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من العام الماضى عن عمر ناهز 86 عاما،
لتترك بصمه عظيما من أعمالها الفنية التى ستظل خالدة فى وجدان الجماهير.
تنوعت معبودة الجماهير بالعديد من الاعمال المتميزة علىى الشاشة الصغيرة , كانت رمزا لدلع والرقه , وابدعت شادية بالادوار
الرومانسية والحب وايضا دور الام .
لعبت دليله العديد من البصمات المتميزة التى اجدتها فى العمل الفنى , فاطمة أحمد كمال شاكر، أو شادية كما عرفها الجمهور. لقبت
بالعديد من الألقاب، منها "فتوش" وهو لقبها في عائلتها، وعرفت فنيا باسم شادية، وأيضا "معبودة الجماهير" وغيرها من الألقاب،
لكن يظل اللقب الأشهر هو "دلوعة السينما المصرية".
*بدايه حياة معبودة الجماهير:
كان الأب حريصآ على اصطحاب أسرته للسينما أسبوعيآ وكانت تقوم بتقليد بطلات الأفلام التي تشاهدها، ورغم موهبتها لم يهتم أحد
في المنزل بسماع صوتها لأن شقيقتها عفاف، التي سبقتها للفن كانت تستحوذ علي إعجاب الأسرة.
وبدايتها الفنية، كانت على يد المخرج أحمد بدرخان، الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي التي أدت وغنت ونالت إعجاب
كل من كان في استوديو مصر، إلا هذا المشروع توقف ولم يكتمل، وبعد ذلك رشحها "بدرخان" لحلمي رفلة، لتقوم بدور البطولة
أمام محمد فوزي، في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة، "العقل في إجازة" وقد حقق
الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزي، يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام ومن هنا توالت نجاحتها.
* بصمه الاعمال الفنية لدلوعة:
شاركت الفنانة شادية في أكثر من 110 أفلام منهم: أزهار وأشواك، العقل في إجازة، حمامة السلام، الروح والجسد، نادية، كلام
الناس، الزوجة السابعة، ظلموني الناس، أيام شبابي، السبع أفندي، ليلة الحنة، سماعة التليفون، في الهوا سوا، عاصفة في الربيع،
القافلة تسير، حماتي قنباة ذرية، ليلة من عمري، لحن الوفاء، شباب آمرأة، الزوجة 13، اللص والكلاب، أغلي من حياتي، مراتي
مدير عام، معبودة الجماهير، عفريت مراتي، ذات الوجهين، رغبات ممنوعة، وادي الذكريات.
وقدمت الفنانة شادية أغنية من 260 أغنية ضمن البومات أو ضمن أعمالها الدرامية والسينمائية، ومن أشهر أغانيها "قولوا لعين
الشمس" "وحياة عينيك" "اه يا اسمراني اللون" "ان راح منك ياعين" "مخاصمني بقاله مدة" "ياقلبي سيبك""يا حبيبتي يا مصر" "يا
بهية وخبريني".
ووقفت الدلوعة، لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحية "ريا وسكينة" مع سهير البابلي، وعبد المنعم مدبولي، وحسين كمال،
وبهجت قمر، لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية، هذه المسرحية هي التجربة الأولي والأخيرة في حياتها الفنية علي خشبة
المسرح.
وكما شاركت الفنانة في العديد من المسلسلات الإذاعية: صابرين، سنة أولي حب، نحن لا نزرع الشوك، الشك يا حبيبي، وسقطت
في بحر العسل، جفت الدموع.
* قصه زواج شادية وعماد حمدى وفرق السن:
تزوج الفنان عماد حمدى من الفنانة شادية، والتي عارض زواجهما أهلها بسبب فرق السن بينهما والذي تجاوز الـ20 عاما، ودام
زواجهما ثلاث سنوات ثم حصل الطلاق بسبب غيرة عماد حمدي الشديدة على شادية.
وعلى الرغم من أن الفنان القدير عماد حمدى يكبر عن شادية بحوالى 20 عاما إلا أنها أصرت على إتمام الزواج منه رغم نصيحة
المقربون لها، وبالفعل بمجرد ان تزواجا بدأت المشاكل تقتحم حياتهما بسبب الضائقة المادية التى مر بها "حمدى" بسبب حقوق
طليقته فى نفقة تصل إلى 100 جنيه، ومع ذلك وقفت "شادية" بجانب زوجته وساندته حتى مرت الأزمة، لكن فرق السن كان يقف
حائلا بينها وبينه دائما، فجن جنونه وبدأ فى غيرة مرضية حتى انتهت حياتهما بصفعه وجهها لها أثناء إحدى الحفلات.
أعتزلت الفنانة القديرة شادية، عندما أكملت عامها الخمسون ومن مقولتها الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب وتبريرها
كانت هذه الكلمات الصادقة والنابعة من تصميم وإردة منقطعة النظير: "لأنني في عز مجدي أفكر في الأعتزال لا أريد أن أنتظر حتي
تهجرني، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا
أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل
الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن
تهتز صورتي في خيال الناس"، لتكرس حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة وأنها لم ترزق بأطفال.
ورحلت الفنانة الكبيرة شادية، عن عمر يناهز 86 عامًا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، في مستشفى الجلاء العسكري في 28
نوفمبر 2017، تاركة ورائها أثرًا فنيا لن يمحوه الزمن.
اترك تعليق