الإسكندرية – كريم صلاح
أكد الدعية الاسلامى الحبيب علي الجفري أن الأحوال السيئة التي تشكو منها المجتمعات لن تتغير إلا عند الإيمان الكامل بفاعلية الصلة بين تغير النفس وتغير المجتمع._x000D_ _x000D_ وشدد على أن شهر رمضان يعد فرصة عظيمة لإصلاح حال النفس، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إصلاح المجتمع. وأكد أن النفس أمارة بالسوء، لذلك يجب على الفرد تزكية النفس بالصيام، طلبًا للفلاح._x000D_ _x000D_ جاء ذلك خلال ندوة "أثر الصيام في إصلاح المجتمع"،والتى نظمتها مكتبة الاسكندرية برعاية مؤسسة ارادة للفكر الوسطى _x000D_ وقال إن تهذيب النفس هو رحلة طويلة، وأن الله هو صاحب الحق المطلق، لذلك يجب على الإنسان الصبر عند الاختلاف مع الآخرين، وإعطاء الفرصة للآخر لإبداء رأيه، وألا يعتبر الإنسان أحكامه قاطعة غير قابلة للنظر._x000D_ _x000D_ وأضاف أن الفرد هو نواة المجتمع، لذلك فإنه يجب على الفرد في شهر رمضان تعلم كيفية الصيام الصحيح، وإلجام النفس، وكسر حاجز الشُح._x000D_ _x000D_ وأوضح أن جميع المجتمعات تناقش فكرة الحريات، وتعبر عن حاجتها للحرية في السياسة والاقتصاد والإعلام والمجتمع، لافتًا إلى أن الحرية الأهم هي تحرر الإنسان من تحكم رغبات النفس فيه، والتخلص من عبودية النفس._x000D_ _x000D_ وقال إنه يرى أن كل الصراعات الإسلامية الإسلامية والصراعات الإسلامية الليبرالية ستضمحل في السنوات المقبلة، وأن التحدي الأكبر في الفترة المقبلة هو تثبيت إيمان الجيل المقبل. وأشار إلى أن زيادة التشكيك في الدين والإيمانيات يرجع إلى عدد من الأسباب؛ منها: الأمية الدينية المتفشية في المجتمع، والقبح المرتفع الصوت في الخطاب الإسلامي عند البعض، والاستغلال السياسي للمذاهب، والهوة الحضارية التي نتجت عن تقصير المسلمين في فرض الكفاية في النهضة الحضارية.