كتب - محمد ممدوح أكدت احدي الدراسات الحديثة أن حجم خسائر الاقتصاد العالمي عن قضايا التقليد والقرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وصلت إلى نحو 1.7 تريليون دولار في عام 2015، وهو ما ينعكس سلبا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكل الدول، فضلا عن تراجع عمليات الابداع الفكري والتقني._x000D_
_x000D_
وأشارت الدراسة التي أعدّها اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية، الى أن العمل على تقليل معدل القرصنة في جميع أنحاء العالم بنسبة 10% خلال أربع سنوات سيساهم في خلق 142 مليار دولار داخل أنشطة اقتصادية جديدة، إلى جانب خلق نصف مليون وظيفة جديدة حول العالم._x000D_
_x000D_
وتشمل أعمال القرصنة التي أصبحت تشكّل تهديداً عالمياً جميع الأنشطة الاقتصادية بل والمصنفات الأدبية والفنية والتقنية، ويعد المجال التقني من أكثر المجالات تعرضا لعمليات انتهاك حقوق الملكية الفكرية، خاصة وان صناعة التكنولوجيا باتت من الصناعة الأكثر حجما في العالم._x000D_
_x000D_
وشهدت ساحات المحاكم العالمية طوال السنوات الماضية العديد من القضايا بين شركات التكنولوجيا والتي كبدت من ثبتت ضدهم جرائم التقليد والقرصنة مليارات الدولارات على سبيل التعويض ضد التقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية ._x000D_
_x000D_
وكان اخر هذه القضايا قيام شركة هواوي الصينية بإقامة دعوي قضائية ضد شركة سامسونج الكورية في كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، تتهمها بانتهاك براءات الاختراع الخاصة بتقنيات وبرمجيات تابعة لها، وضمتها للهواتف الذكية دون الحصول على إذن، وقدمت هواوى للمحكمة كل الأوراق التي تدين الشركة وتفاصيل براءات الاختراع._x000D_
_x000D_
من جانبه أشار دينج جيان شين، رئيس قسم الملكية الفكرية لهواوي إلى أن الشركة قد وقعت اتفاقيات لمنح ترخيصات مع العشرات من الشركات وكشفت "هواوي" أنها أنفقت 9.2 مليار دولار أمريكي، أو 15% من عائدات الشركة عام 2015 في مجال بحوث التكنولوجيا ومنتجاتها ومعايير الاتصالات اللاسلكية الجديدة وقالت إنها قدمت طلبات براءات الاختراع أكثر من أي شركة أخرى في العالم، إذ قدمت 3898 طلبا لبراءة اختراع في عام 2015، وفقا لبيانات من المنظمة العالمية للملكية الفكرية._x000D_
_x000D_
ويعود الصراع بين شركات التكنولوجيا الي الثمانينات عندما اتهمت أبل شركة مايكروسوفت بسرقة نظام التشغيل ماكنتوش لإنتاج نظام التشغيل ويندوز، وبعد صراع طويل معها خسرته في النهاية وجعلها على وشك الانهيار، وشهدت التسعينيات حروبا بين مايكروسوفت ونت سكيب حول متصفحات الانترنت وبين شركتي انتل وايه ام دى حول معالجات البيانات ثم بين شركة أبل وأمازون حول القارئ الإلكتروني، إضافة الي الصراع أوراكل وجوجل حول اختراق جوجل لبعض براءات الاختراع والحقوق الفكرية في لغة الجافا، وكان الصراع الأشهر على الإطلاق بين جوجل ومايكروسوفت، في محركات البحث وانظمة التشغيل والتطبيقات البرمجية.
اترك تعليق