كتبت - علا على قبل القمة المقررة أن تجمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والصينى شي جين بينغ، خلال زيارة الأخير للقاهرة يناير المقبل، تعتزم جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس حسين صبور، إعداد مذكرة تفصيلية حول أهم الخطوات اللازمة الواجب اتخاذها لتعظيم الاستفادة من تلك الزيارة وجذ مزيد من الاستثمارات الصينية وكذلك التعرف على أهم التحديات التي تواجه استثماراتهم في مصر وعلى رأسها أزمة شركة المطور الصناعى للمنطقة الاقتصادية بغرب خليج السويس "تيدا"، للعمل على حلها فى أقرب وقت ممكن فضلا عن عرض فرص الاستثمار المتاحة أمام الشركات الصينية تمهيدا لعرضها على الوفد المرافق للرئيس بينغ خلال زيارته المرتقبة._x000D_
_x000D_
قال المهندس مجد الدين المنزلاوى، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، أن حجم الاستثمارات الصينية فى مصر لا يعكس تميز العلاقات الثنائية مع الصين والتى وصلت إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة._x000D_
_x000D_
أشار"المنزلاوى" خلال الندوة الموسعة التى نظمتها الجمعية أمس عن العلاقات المصرية الصينية أنه سيتم إعداد مذكرة تفصيلية بأهم التوصيات والمقترحات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الاصعدة وذلك تمهيدا لعرضها اثناء زيارة الرئيس الصيني للقاهرة فى يناير المقبل._x000D_
أوضح أن أولى تلك المقترحات إنشاء "وحدة شراكة مصرية صينية" تحت مظلة الجمعية تتضمن كافة الجهات المعنية بالشأن الصيني من خبراء وأكاديميين فى مجالات الأبحاث والدراسات الاستراتيجية فضلا عن منظمات الأعمال وممثلي مختلف الجهات الحكومية بهدف توحيد الجهود وتحقيق التكامل بين مجتمع الأعمال والدولة في ترجمة سياسات اقتصادية والخروج بنتائج وتوصيات عملية يمكن تحقيقها على أرض الواقع._x000D_
أكد أحمد منير عز الدين رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بالجمعية على أهمية التزام الدولة بتعاقداتها مع المستثمرين على المدى البعيد خاصة فيما يتعلق بمنظومة التشريعات الضريبية والجمركية والسياسات المالية المتعلقة بالاستثمار._x000D_
_x000D_
من جانبه أكد مصطفى إبراهيم نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين على أهمية السعي لانهاء أزمة "تيدا" قبل زيارة الرئيس الصينى واحترام تعاقدات الدولة بشأن خضوع الشركات التابعة لتلك المنطقة إلى ضريبة 10% للشركات طبقا لقانون المناطق الحرة._x000D_
_x000D_
وأشار أن الوفود السياحية الصينية سنويا يبلغ عددها 100 مليون سائح ونصيب مصر منها لا يتخطى 50 ألفا فقط، وهو ما يتطلب من الجميع العمل وتوحيد الجهود لحل هذه المشكلات، مشيرا إلى أن الصين تعتزم استثمار نحو تريليون دولار خارج الصين بحلول عام 2020 وأكد على أهمية تهيئة بيئة الاستثمار وتذليل كافة العقبات التي تواجه الشركات الصينية بهدف وضع مصر على الخريطة الاستثمارية الصينية._x000D_
_x000D_
وأكد محمد يوسف المدير التنفيذى للجمعية، على أهمية الاستفادة من العلاقات المتميزة بين البلدين فى جذب الاستثمارات الخارجية التى تعتزم الصين ضخها خلال السنوات المقبلة والتى يبلغ نصيب المنطقة العربية منها من 60 إلى 70 مليار دولار والتى تأتى فى إطار تنفيذها لمشروع طريق الحرير، علما بأن الاستثمارات الخارجية الصينية خلال عام 2014 بلغت (116) مليار دولار_x000D_
_x000D_
وكشف مدحت سعيد، الوزير المفوض ومدير إدارة آسيا بالتمثيل التجاري المصري، عن ملامح زيارة الرئيس الصيني للقاهرة، والمقررة خلال شهر يناير المقبل، والتي سيرافقه فيها بعثة مشتريات في قطاعات عدة وأن هذه البعثة تعتزم إجراء تعاقدات بحوالي 60 مليون دولار، كما سيعقد خلال الزيارة معرض للعلوم والتكنولوجيا الصينية في مجالات القطارات فائقة السرعة، والطاقة النووية، والطاقة الجديدة والمتجددة._x000D_
_x000D_
وقال مدير إدارة آسيا أن مصر يجب أن تكون على الخريطة الاستثمارية الصينية حيث أن لديهم فائضا استثماريا في قطاعات عديدة منها الأسمنت والحديد والصلب والطاقة، وعلينا إعادة توطين تلك الصناعات في مصر وتهيئة المناخ الاستثماري الجاذب ومحاولة حل مشاكل الشركات الصينية العاملة في مصر._x000D_
_x000D_
كما أضاف أنه خلال زيارة الرئيس السيسي للصين في ديسمبر 2014، تم التوقيع على 26 اتفاقية منها (15) في مجال الطاقة، و(8) في مجال النقل، و(3) في مجال السياحة والاتصالات، كما تم التوقيع على اتفاق إطاري لرفع القدرات الإنتاجية وتشكيل لجنة التنمية والإصلاح لدراسة مجموعة من المشروعات، حيث تم اختيار (15) مشروعا ذو أولوية لمصر، كما تم الاتفاق على أن يمنح بنك الاستيراد والتصدير الصيني EXIMBANK قروض ميسرة وقروض تجارية لبعض المشروعات منها تجديد شبكة كهرباء مصر والقطار الكهربائي (القطار فائق السرعة).
اترك تعليق