تقرير- نوران صلاح
حكومة متلاعبة، إلبس يا شعب، ولسة اللي جاي أحلى.. هذه بعض الكلمات التي رددها عدد من المواطنين عقب إعلان حكومة المهندس ابراهيم محلب أمس عن ارتفاع أسعار الوقود على مستوى الجمهورية فسعر بنزين 80، أصبح 160 قرشًا،و بنزين 92، 270 قرشًا، والسولار 180 قرشًا، وبنزين 95، 625 قرشًا، ويتم إلغاء بنزين 90 تمامًا._x000D_ _x000D_ وصف البعض هذا القرار بالعشوائية وبأنه غير مدروس باعتبار أنه سيؤثر في المقام الأول على المواطن الغلبان الذي وعده رئيسه بأنه سيحيا حياة الكرام نظراً لأن ارتفاع أسعار البنزين والسولار سيكون مبرر سائقي الميكروباص ووسائل النقل لرفع الأجرة،فيما أعتبره البعض الآخر وسيلة لرفع الجنيه المصري أمام سرعة الصاروخ الأمريكي "الدولار"._x000D_ _x000D_ كما أفاد خالد حنفى وزير التموين، بأن عجز الموازنة العامة للدولة وصل لمستوى عال جدًا، حيث أصبح أكثر من 14%، بالإضافة إلى وصول الدين الداخلى لـ2 تريليون جنيه، موضحاً أن أسعار الوقود فى مصر هى الأقل فى العالم كله، وأعلن أن هناك تزايداً فى أسعار وسائل المواصلات،و أنه تم الاتفاق مع المحافظين لفرض أسعار الأجرة للمواصلات._x000D_ _x000D_ من جانبها قررت جمهورية أونلاين النزول لأرض الواقع ودخول إحدى محطات البنزين، لتجد الوضع في ركود تام، جميع العاملين بمحطة البنزين متفرغين بدون عمل وبالحديث مع أحد عمّال البنزية قال: "مافيش بنزين ومافيش شغل.. أدعوا للسيسي"._x000D_ _x000D_ وبالتجول في أكثر من مكان وجدنا الحال متطابق في جميع محطات البنزين تقريباً بل وبعضها مغلق ومعتم تماماً،فقد سادت حال الركود في أسواق البنزين والسولار.. فهل سيدوم هذا الأمر طويلاً؟._x000D_ _x000D_ في سياق متصل، أفاد شهود عيان صباح اليوم عن قيام مجموعة من السائقين أمام محطة مترو البحوث بإيقاف أي ميكروباص ممتليء بالركاب، وإجبار السائق على تنزيلهم في محاولة منهم لاستغلال قرار غلاء أسعار السولار لرفع الأجرة مما تسبب في إحداث تكدس في الطريق هناك ومشاحنات بين السائقين._x000D_ _x000D_ الآراء متضاربة والأزمة واحدة، فما تقوله الحكومة لا بد أن يكون سمعا وطاعة على المواطن، ولكن هل سيتحمل المواطن فرامانات الحكومة كثيراً؟..