طالبت جمعية نهوض وتنمية المرأة جميع المسئولين وكافة قوات الأمن أن تسرع في التدخل والتصدي للأفعال الإجرامية والإرهابية التي تهدد سلامة المجتمع المصري ، وطالبت كافة القوى المجتمعية والأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية أن تتكاتف سوياً من أجل التصدي لمثل هذه الأفعال الإرهابية، حتى يعلم هؤلاء المعتدون أنهم قلة ولن يستطيعوا تمزيق المجتمع المصري._x000D_
جاء ذلك خلال البيان الذى اصدرته الجمعية والتى بدأته بسؤال أين دولة القانون؟ سؤال يتم طرحه كثيراً في الآونة الأخيرة وما من مجيب خاصة مع ارتفاع أعمال الإرهاب والبلطجة السياسية، فقد رصدنا في جمعية نهوض وتنمية المرأة الكثير من أعمال العنف والبلطجة وغياب العقاب للخارجين عن القانون بإسم السياسة لدرجة جعلت جميع القوى المدنية تتساءل هل انتهت دولة القانون وبدأنا في دولة الإرهاب والبلطجة؟_x000D_
_x000D_
فالمتابع للوضع المصري يستطيع أن يرصد العشرات من الأفعال الإجرامية والإرهابية التي تهدد سلامة المجتمع المصري ولعل كان أخر هذه الحوادث هو الهجوم الذي وقع على نادي القضاة وأعضاء النادي مما أدى إلى إصابة المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، وهذه حادثة غريبة من نوعها وإن كانت تعكس شيئاً فهي تعكس غياب دولة القانون، وللأسف لم تكن هذه هي الحادثة الأولى التي تعكس غياب دولة القانون بل هي جزء في سلسلة الحوادث التي تدل على انتشار ظواهر العنف والبلطجة السياسية فقد سبق هذا الحادث تجمهر مجموعة كبيرة ممن يطلقون على أنفسهم اسم "أبناء حازم" أو "حازمون" أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وتعديهم على أراضي الدولة من خلال بناء مراحيض، كما أنهم جعلوا من أنفسهم سلطة بدلاً من جهاز الشرطة ففي ظل وجود قوات الأمن كانت تقوم هذه الجماعات بتفتيش كل من يذهب إلى عمله داخل مدينة الإنتاج الإعلامي وكان تبريرهم لذلك أن في جميع الاعتصامات يتم تفتيش القادمين، وهو نوع من خلط الأوراق ففي ميدان التحرير مثلاً يتم تفتيش من يرغب في الإنضمام للإعتصام وليس جميع المارة، أما في مدينة الإنتاج الإعلامي فهم يفتشون الإعلاميين والعاملين بهذه القنوات الذين يرغبون في الذهاب لعملهم، وهو ما نراه نوع من ممارسة الإرهاب للإعلاميين والعاملين بهذه القنوات._x000D_
_x000D_
هذا بخلاف حصار بعض ممن ينتمون لتيارات الإسلام السياسي للمحكمة الدستورية _x000D_
بالإضافة إلى التلويح الدائم من جانب بعض قيادات تيارات الإسلام السياسي أنهم منتشرين ومتأهبين لـ "ساعة الصفر" وهي الساعة التي لا يعلم عنها أحد سوى هذه الجماعات ولكنهم يستخدمونها كنوع من الفزاعة للشعب المصري، ناهيك عن أحداث الاتحادية وما حدث بها من تعدي على المتظاهرين والقتل وتكميم أفواه النساء المصريات والتحرش بهن، هذا بالطبع بخلاف التكفير والإتهام بعمالة كل من يخالف الرأي مع جماعات الإسلام السياسي، فقاموا بتكفير الإعلام والإعلاميين كما قاموا بتكفير كافة القوى المعارضة._x000D_
_x000D_
ناهيك عن الإعتداءات والتصفيات الجسدية للشخصيات المعارضة لحكم الإخوان مثل النائب السابق أبو العز الحريري والمهندس حمدي الفخراني، والنائب السابق محمد أبو حامد، والاعتداء على حزب الوفد والعاملين بالحزب والصحيفة وتكسير عدد من السيارات الموجودة بالشارع، وإصابة عدد من أفراد الشرطة الذين كانوا يحمون مبنى حزب الوفد، وعلى الرغم من تصوير هؤلاء المعتدين بالفيديو وأن هجومهم كان معلن أمام الجميع إلا أنه لم يتم القبض على أحد منهم ولم يحاسب أحداً منهم حتى الآن. _x000D_
ونحن نؤكد على أن دولة القانون لن يكون لها قائمة إلا إذا تم تطبيق القانون على جميع المواطنين دون محاباة أو تراخي، فيجب أن يقوم جهاز الشرطة بالقبض على كل من يخالف القانون ويقترف مثل هذا الأعمال الإجرامية._x000D_
اترك تعليق