نجح فيلم "فلسطين 36" فى لفت أنظار الجمهور من اللحظة الأولى لعرض الفيلم واستطاع ان ياسر قلوبهم ويتعايشون مع الحالة الصعبة التي يعيشها أهل قرية "البسمة" فى فلسطين وكأنهم هناك فى ذلك الوقت خلال عام 1939.
يُحسب للمخرجة آن ماري جاسر براعتها فى كادرات التصوير خاصة أن العمل صنع "بُحب" واهتمت خلاله بأدق التفاصيل التي ظهرت على الشاشة ونالت اعجاب الجمهور.
كما نجحت المخرجة فى ايصال رسالة للجمهور بربط أحداث 1939 بثورة القرى الفلسطينية ضد الحكم الاستعماري البريطاني، بالواقع الذي تعيشه فلسطين حاليًا وكأننا نعيد الزمن من جديد.
كما اكتملت عناصر الفيلم بين التصوير والإخراج والسيناريو والمونتاج والألوان والموسيقى التي سامهت فى خروج الفيلم بصورة جيدة جعلته ينافس فى الأوسكار بقوة ويستحق الفوز.
وعلى الرغم من مدة الفيلم الطويلة نسبيًا إلا أن الجمهور لم يشعر بملل لأن أحداث الفيلم سريعة ومثيرة.
ببنما خطفت الفنانة هيام عباس الأنظار خلال الفيلم بشخصية حنان وجسدت دورها ببراعة وكشفت النضال من أجل فلسطين الذي لن ينتهي.
وتألق الفنان ظافر العابدين بشخصية أمير التي لعبها خلال الفيلم التي رصدت تمويل المستعمر ضد فلسطين لنشر مقالات معينه كتبوها بأنفسهم لتخدم مصالحهم.
كما برع الفنان كامل الباشا فى لعب دور والد رباب خلال الفيلم الذي تمسك بمنزله وأرضه ولم يتركه رغم قرار المستعمر بتفجير المنزل وتوفي بداخله رافضًا الخروج بمشهد يمثل تمسك الفلسطيني بمنزله وأرضه.
الفيلم نقل الواقع الأليم لفلسطين فى تلك الفترة ببراعة ويستحق المشاهدة والفوز فى الأوسكار.
اترك تعليق