مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل يشعل الذكاء الاصطناعى حربا نووية بـ«خطأ تقنى»؟

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول قرار دولي من نوعه يضع "خطاً أحمر" أمام دمج الذكاء الاصطناعي في عُصَب أنظمة العالم: منظومات القيادة والسيطرة النووية.


القرار، الذي وصف بـ "التاريخي والتحذيري"، أرسل رسالة واضحة بضرورة إبقاء "إصبع البشر" على الزر النووي، مؤكداً أن قرارات الحياة والموت الكوكبي لا يمكن تفويضها لخوارزميات صماء.

وينص القرار صراحة على أن الإشراف البشري ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية لمنع "الحسابات الخاطئة" وسوء الفهم التقني الذي قد ينجم عن اتخاذ الآلات لقرارات تلقائية في لحظات الأزمات الكبرى.

حظي القرار بتأييد واسع من 115 دولة (معظمها من دول الجنوب العالمي والدول غير النووية)، بينما عارضته 8 دول (بينها الولايات المتحدة وروسيا وقوى نووية أخرى)، وامتنعت 44 دولة عن التصويت (منها اليابان).

والمفارقة الصارخة تكمن في أن القوى النووية الكبرى وحلفاءها العسكريين كانوا هم المعترضين أو الممتنعين، ما يجرّد القرار من صفته "الإلزامية" ويحوله إلى "وثيقة أدبية" تعكس قلق العالم دون امتلاك سلطة إجبار أصحاب الترسانات.

يعترف القرار بوجود مخاطر وجودية تتمثل في تقليل زمن الاستجابة البشرية وزيادة الثقة العمياء في "الذكاء الاصطناعي العسكري"، وهو ما قد يحول عطلاً برمجياً بسيطاً إلى شرارة لحرب عالمية ثالثة.

اليوم، يضع هذا القرار العالم أمام سؤال وجودي: هل سيحترم أصحاب القوة "الوصاية البشرية"، أم أن سباق التسلح الرقمي سيجعل من "الذكاء الاصطناعي" الجنرال الأخير في تاريخ البشرية؟.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق