مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كيف يساعد التأمل في خفض التوتر وضغط الدم؟

مع تسارع وتيرة الحياة وتزايد الضغوط اليومية، خاصة في مواسم الأعياد وكثرة الالتزامات، يبحث كثيرون عن حلول بسيطة تعيد إليهم التوازن النفسي والراحة الذهنية. وبينما تتعدد الأساليب، يبرز التأمل كأحد أكثر العادات سهولة وفاعلية، ليس فقط لتهدئة الأعصاب، بل لدعم الصحة الجسدية أيضا.


يشير خبراء الصحة إلى أن التأمل يعد من الوسائل الفعالة للتخفيف من التوتر وتحسين الصحة العامة، حيث أظهرت تقارير صحية أن المواظبة عليه تسهم في خفض ضغط الدم وتقليل العبء الواقع على القلب، ما يحد من احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ووفقا لموقع Healthline، فإن الأشخاص الذين يمارسون التأمل بانتظام يسجلون معدلات أقل لضغط الدم مقارنة بغيرهم، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على صحة القلب والأوعية الدموية.

وفي تجربة شخصية لفتت الانتباه، شارك أحد مستخدمي موقع Reddit تفاصيل رحلته مع التأمل، موضحا أنه واجه في بداياته شعورا بالملل أو النعاس، إضافة إلى تشتت الذهن بالأفكار اليومية، قبل أن يتبنى أساليب بسيطة جعلت التجربة أكثر سلاسة وفائدة.

وأوضح أن الخطأ الشائع يتمثل في محاولة إيقاف التفكير تماما، مؤكدا أن تدفق الأفكار أثناء التأمل أمر طبيعي. ونصح بالتعامل معها بهدوء وتركها تمر دون مقاومة أو انخراط، على غرار تجاهل الإعلانات المزعجة دون التفاعل معها.

كما شدد على أهمية البدء بمدة قصيرة للغاية، مثل دقيقة واحدة يوميا، مع زيادة الوقت تدريجيا، واستخدام التنفس كمرتكز أساسي للتركيز عبر عدّ الشهيق والزفير، لما لذلك من دور في تهدئة العقل وتعزيز الوعي اللحظي.

وأشار إلى أن ربط التأمل بعادة يومية ثابتة، كأن يكون بعد تنظيف الأسنان صباحا، يساعد على تحويله إلى سلوك تلقائي لا يحتاج إلى تذكير أو جهد ذهني.

ولفت إلى أن الصمت التام ليس شرطا أساسيا، إذ يمكن الاستعانة بموسيقى هادئة أو أصوات طبيعية مثل المطر، كما أن الجلوس بوضعية مريحة يكفي دون الحاجة إلى أوضاع معقدة. واقترح كذلك تصنيف الأفكار عند ظهورها، كأن تُعتبر تخطيطا أو ذكريات، لتقليل تأثيرها على الذهن.

وأكد أن التأمل لا يقتصر على الجلوس فقط، بل يمكن ممارسته أثناء المشي بوعي، أو حتى عند تناول الطعام بتركيز كامل بعيدا عن الهاتف أو التلفاز.

وبحسب Healthline، تمتد فوائد التأمل لتشمل تقليل القلق، تحسين التركيز وجودة النوم، المساعدة في التحكم بالألم، والحد من التراجع المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، فضلا عن إمكانية ممارسته في أي مكان تقريبا، سواء في العمل أو المواصلات أو أثناء التنزه.

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق