أكد الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المنظومة التعليمية تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في الحاجة إلى إنشاء نحو 250 ألف فصل دراسي جديد على مستوى الجمهورية، بتكلفة تقديرية تتراوح بين 300 و400 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن تدبير هذه المبالغ الضخمة في الوقت الراهن يُعد أمرًا شبه مستحيل في ظل الموارد المتاحة.
وأوضح الوزير أن الوزارة لجأت إلى حلول غير تقليدية للتعامل مع أزمة الكثافات المرتفعة داخل الفصول، كان من أبرزها إعادة استغلال بعض الفراغات داخل المدارس، وعلى رأسها غرف الكنترول، وتحويلها إلى فصول دراسية، وهو ما أسفر عن استحداث نحو 98 ألف فصل جديد دون تحميل الموازنة أعباء مالية ضخمة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة مرحلية تهدف إلى خفض الكثافات الطلابية تدريجيًا وتحسين بيئة التعلم داخل المدارس، إلى أن يتم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ خطط التوسع في إنشاء المدارس والفصول الجديدة على نطاق واسع.
وشدد الوزير على أن الوزارة تتحرك وفق رؤية واقعية تراعي الإمكانات المتاحة، وتسعى في الوقت نفسه إلى ضمان حق الطلاب في تعليم منتظم داخل فصول مناسبة، مؤكدًا استمرار العمل على ابتكار حلول مرنة ومستدامة لمواجهة التحديات المتراكمة في البنية التحتية للتعليم.
اترك تعليق