تحولت غادة محمدين، المطّلقة والأم لثلاثة أطفال، من امرأة تعتمد على دعم أسرتها لها ولأولادها إلى منتجة مستقلة اقتصاديًا، مستفيدة من فرص التدريب والعمل في مصنع الغزل والنسيج بالفيوم، لتؤمن دخلًا ثابتًا وتحافظ على توازن حياتها الأسرية والمهنية.
غادة محمدين التحقت بالمصنع بعد أن نصحتها صديقة تعمل هناك، وكانت البداية صعبة لأنها لم تكن تعرف شيئًا عن العمل على الماكينة. لكن فريق التدريب في المصنع أعطاها الدعم الكافي، دربها على استخدام الماكينة وطور مهاراتها خطوة بخطوة، حتى صارت قادرة على العمل والإنتاج بشكل مستقل وتحولت من متدربة إلى عاملة ثم مشرفة خط انتاج.
قبل الانضمام للمصنع، كانت غادة تعتمد على والدها لدعم أطفالها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 سنة، وكانت تشعر بالضغط والمسؤولية. مع بداية عملها في المصنع، حصلت على دخل ثابت ساعدها على إدارة شؤون أسرتها بشكل أفضل، وأتاح لها القدرة على الاعتماد على نفسها، بما في ذلك متابعة احتياجات أطفالها اليومية وتحسين مستوى معيشتهم.
غادة ترى أن العمل في المصنع لم يمنحها مجرد دخل، بل وفر لها راحة نفسية واستقلالية، كما تعلّمت التعامل مع تحديات الحياة الشخصية والمهنية.
وتؤكد أن هذه التجربة يجب أن تتاح لنساء أخريات في محافظات أخرى لتسهيل فرص العمل وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة في مصر.
يذكر أن مصنع الغزل والنسيج بغرب العزب بالفيوم يأتي كأحد المشروعات التي نفذتها وزارة التضامن الاجتماعي من خلال مشروعات التنمية والتمكين الاقتصادي وصندوق دعم الصناعات والشراكات مع المجتمع المدني "مؤسسة النداء" لتمكين الاسر والفئات الأكثر احتياجا خاصة السيدات.
اترك تعليق