في نموذج حيّ لكيفية تحول العمل الأهلي من مجرد الحفاظ على التراث إلى خلق فرص اقتصادية حقيقية، تواصل مؤسسة بتاح الأهلية بقرية تونس في محافظة الفيوم أداء دورها في تمكين أبناء القرية، عبر إحياء وتطوير حرفة الخزف والفخار، وربطها بسوق العمل المحلي والدولي.
وأكدت الدكتورة شيرين فتحي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، أن مؤسسة بتاح، المشهرة منذ عام 1998، تأسست بهدف خدمة أبناء قرية تونس، والحفاظ على حرفة الخزف التي تُعد جزءًا أصيلًا من هوية المكان.
وأوضحت أن المدرسة القائمة داخل المؤسسة تُعد امتدادًا لتجربة الفنانة العالمية إيفلين فوريه، التي كان لها الفضل في إحداث نقلة نوعية في حياة أهالي القرية، من خلال تعليمهم الفن والإبداع اليدوي، وهو ما انعكس على المكان والإنسان معًا.
وأضافت أن إطلاق اسم إيفلين فوريه على الشارع الرئيسي بقرية تونس جاء تخليدًا لدورها الكبير في إحياء الحرفة، ودعم أجيال من الفنانين الذين استطاعوا تحويل الخزف من مهنة تقليدية إلى أعمال فنية تحمل أسماءهم، وتُعرض في متاحف ومعارض كبرى داخل مصر وخارجها.
وأشارت وكيل تضامن الفيوم إلى أن دور المؤسسة لا يقتصر على توفير فرص عمل، بل يمتد إلى التمكين الاقتصادي الحقيقي، من خلال تحويل الشباب إلى أصحاب أعمال وفنانين مستقلين، يمتلكون أدوات الإنتاج والابتكار، ويشاركون بمنتجاتهم في معارض وأسواق متعددة.
اترك تعليق