رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الذكاء الاصطناعى يلتهم وظائف المبتدئين.. "الخبرة أولاً"
لطالما كان هيكل شركات المحاماة الكبرى يشبه الهرم، قاعدة عريضة من الخريجين الجدد تضيق تدريجياً لتنتهي بقمة تضم كبار الشركاء، لكن اليوم، يبدو أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ "نحت" هذا الهرم ليحوله إلى "أسطوانة"، في تحول جذري يعيد صياغة مفهوم المسيرة المهنية في عالم القانون.
كشف تقرير حديث صادر عن "سيتي غروب" و"هيلدبرانت كونسلتينغ" عن مفارقة مثيرة؛ فبينما تخطط 86% من الشركات لزيادة إجمالي طاقمها القانوني بحلول عام 2027، تنوي 35% فقط منها زيادة توظيف محامي السنة الأولى، والسبب؟ الذكاء الاصطناعي بات هو "المحامي المبتدئ" الأكفأ، حيث يتولى الآن أتمتة المهام الروتينية ومنخفضة القيمة التي كانت تُسند تقليدياً للمبتدئين.
هذا التطور يدفع الشركات نحو "نموذج الأسطوانة"، حيث تتقلص القاعدة لصالح الاعتماد المكثف على محامين يتمتعون بخبرة أعمق وحكم مهني لا تستطيع الآلة محاكاته، في هذا العصر الجديد، لم يعد البقاء للأكثر عدداً في المكاتب الخلفية، بل للأكثر خبرة في إدارة الأدوات الذكية واتخاذ القرارات الاستراتيجية المعقدة.
اترك تعليق