في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وإشراف الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، وضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى دعم الأنشطة الثقافية للطلاب الوافدين وتعزيز دور اللغة العربية كجسر للتواصل الحضاري؛ نظم المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بمشاركة واسعة من الطلاب الوافدين الدارسين بمصر.
وأوضح الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، أن الاحتفالية تأتي في إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دمج الطلاب الوافدين في الأنشطة الثقافية والفكرية، إلى جانب دراستهم الأكاديمية، بما يسهم في بناء تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين المعرفة العلمية والتفاعل الإنساني والتبادل الحضاري. وأكد أن الإدارة تحرص على توفير بيئة تعليمية داعمة للطلاب الوافدين، لا تقتصر على القاعات الدراسية، بل تمتد لتشمل الأنشطة الثقافية التي تعزز الوعي الفكري وتنمي المهارات اللغوية والإبداعية للدارسين.
وأشار رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يأتي تأكيداً على دور اللغة في بناء جسور التواصل بين الشعوب، موضحاً أن المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية يتبنى منهجية التعلم الشامل التي تهدف إلى دمج الطالب الوافد في المجتمع المصري والتعريف بتراثه الثقافي والحضاري، بما يعزز من قدرته على التفاعل الإيجابي مع محيطه الأكاديمي والاجتماعي.
وشهدت الاحتفالية مشاركة طلاب ومعلمين من دول متعددة، من بينها: الفلبين، وماليزيا، والهند، ونيجيريا، والصومال، وتركيا، ومدغشقر، والمكسيك، والبرتغال، وكندا، وكوريا الجنوبية، وألمانيا، والولايات المتحدة، وأفغانستان، وجورجيا، والصين، وبنجلاديش، وفيتنام، وسلوفاكيا، وأذربيجان، وأرمينيا؛ وهو ما يعكس التنوع الثقافي الكبير داخل المركز، والثقة الدولية المتزايدة في منظومة تعليم اللغة العربية في مصر.
وشملت فقرات الحفل عروضاً غنائية قدمها الطلاب باللغة العربية الفصحى، إلى جانب إلقاء قصائد مختارة من روائع الأدب العربي، فضلًا عن أنشطة لغوية تفاعلية هدفت إلى تنمية مهارات الطلاب اللغوية بأساليب تجمع بين التعلم والمتعة، وتعكس قدرة الدارسين للغة العربية على التعبير بها في سياقات فنية وأدبية متنوعة.
ومن جانبهم، أعرب الطلاب المشاركون عن سعادتهم بهذه الاحتفالية، مؤكدين أن تعلم اللغة العربية في مصر يمنحهم تجربة ثقافية وإنسانية ثرية، تتيح لهم التعرف على ثقافات متعددة والتفاعل مع طلاب من دول مختلفة، بما يعزز قيم التسامح والتعايش المشترك، ويفتح أمامهم آفاقاً معرفية ومهنية واسعة في المستقبل.
اترك تعليق