تحت شعار "لها ومعها" أقيمت شراكه مصريه بريطانيه تستهدف تمكين السيدات اجتماعياً في ٣ محافظات هي القاهره والفيوم والأقصر من خلال الحد من العنف ضد النساء في المجتمع باستخدام منهجيه مجتمعيه وأسريه تقوم على اشراك واستهداف كل من الفتيات والسيدات والرجال ورفع وعيهم حول العنف القائم على النوع الاجتماعي بالاضافه الى اطلاق حمل دعوه ومؤازره خاصه بقضايا العنف ضد المرأة ومنها العنف المنزلي والتحرش الجنسي وختان الإناث قصة تحول تلخص رحلة آلاف النساء في مواجهة العنف
السفارة البريطانية بالقاهرة أعلنت استمرار شراكتها مع جمعية نهوض وتنمية المرأة في مواجهة العنف ضد المرأة
جاء ذلك في مشروع "لها ومعها" خلال انعقاد المؤتمر الختامي للمشروع الذي نظمته جمعية نهوض وتنمية المرأة بالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة، بحضور ممثلين من المؤسسات الدولية والسفارات والمجالس القومية والجمعيات الأهلية ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.
أشاد الحضور بتجارب المستفيدات، مؤكدين أن ما تحقق يعكس أثرا حقيقيا وملموسا في حياة الأسر والمجتمعات، ويبرهن على أهمية استمرار هذه البرامج في دعم النساء والفتيات الأكثر احتياجًا.
نجاح المشروع
تقول د. إيمان بيبرس، رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، إن مشروع «لها ومعها» ركز على توعية السيدات والفتيات بحقوقهن، وتقديم دعم نفسي لهن، وإشراك الرجال، مشيرة إلى أن كثيرًا من مستفيدات المشروع أصبحن قيادات طبيعية ينقلن ما تعلمنه لغيرهن داخل مجتمعاتهن، بما يضمن استمرار أثر المشروع.
أعلنت "بيبرس" نجاح المشروع في الوصول إلى 2,538 مستفيد بشكل مباشر من النساء والرجال و17,766 مستفيد بشكل غير مباشر، من خلال العمل مع 21 جمعية أهلية شريكة في 46 منطقة بثلاث محافظات: القاهرة والفيوم والأقصر.
وأكدت اعتزاز الجمعية بالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة، مشيرة إلى أن المشروع يُعد من التجارب المهمة، خاصة كونه أول تعاون للجمعية في محافظة الأقصر، بما ساهم في توسيع نطاق العمل في المناطق المهمشة.
شراكة تتجاوز الإنجاز
من جانبها، أكدت ريتشل جيل، السكرتيرة الأولى للتنمية بالسفارة البريطانية بالقاهرة، أن الجهود المبذولة في مشروع «لها ومعها» والوصول إلى عدد كبير من المستفيدات تخطى العدد المستهدف يمثل إنجازًا كبيرًا يستحق الدعم والاستمرار والتوسع، مشددةً على أن مناهضة العنف ضد المرأة تعد أولوية أساسية للسفارة البريطانية.
و أوضحت حنين شاهين، مستشارة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومديرة برنامج ISF بالسفارة البريطانية بالقاهرة، أن هذا ليس ختام لمشروع، بل هو انتهاء المرحلة الأولية منه، مشيرةً إلى أنه سيتم الاعتماد على جمعية نهوض وتنمية المرأة لاستكمال العمل في مواجهة العنف ضد المرأة.
دور الذكاء الاصطناعي
ومن حانب آخر، أكد المؤتمر على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أداة فاعلة لحماية المرأة، حيث تحدث الأستاذ الدكتور رؤوف رشدي، استشاري الصحة الإنجابية وباحث في مجال الذكاء الاصطناعي، عن أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان للسيدات والفتيات، مشيرًا إلى اطلاقه لمبادرة تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في منع حوادث التحرش المرتبطة بوسائل النقل
وفي ختام المؤتمر، قدمت د. إيمان بيبرس درع جمعية نهوض وتنمية المرأة إلى السفارة البريطانية بالقاهرة، تقديرًا لشراكتها الفاعلة في مشروع "لها ومعها".
شهد المؤتمر عدد من الشهادات الحية للمستفيدات، عكست التغيير الحقيقي الذي أحدثه المشروع في حياتهنّ وعلاقتهنّ مع أبنائهنّ وأزواجهنّ، إلى جانب تنظيم معرض لمنتجات المستفيدات، اللاتي تدربنّ عليها ضمن خدمات المشروع لتكون نواه لتمكينهنّ اقتصاديًا من خلال عمل مشروعات تدر عليهنّ وعلى أسرهن دخلًا
اكدت الفتيات والسيدات التي شاركنا في مشروع جمعيه نهوض وتنميه المرأه بالشراكه مع السفاره البريطانيه بالقاهره انهن اكتسبنا المعارف والمهارات التي تحسن من مستوى حياتهن وتعمل على تحقيق التمكين الاجتماعي الذاتي لهن الى جانب رفع وعيهن باشكال العنف ضد المرأة
تقول شيماء بيومي من مصر القديمه: بنتي الكبيره كان متقدم لها شخص للزواج وكنت موافقه ولكن حمايا رفض بدعوى أنها صغيره خاصه ان عندها 16 سنه ولكن انا كنت مصممه على الجوازه دي علشان ستره البنت لكن بعد جلسة الزواج المبكر عرفت اضرار ده على البنت واقتنعت إن الزواج المبكر خطر جداً ورفضت انهم يكملوا ويخطبوا البنت في السن ده
رفض الختان
تقول هاجر عبد الراضي من محافظه الاقصر عرفت من التدريبات التي حضرتها في فصل أحلام البنات ان ختان الاناث القانون يمنعه وده كان بالنسبه لي غريب لاني كبرت واتربيت على ان اي بنت لازم يحصل لها ختان وعرفت أن ده تفكير غلط وفهمت إني ليه اثار جانبيه كتير كمان عرفت ان في قانون بيعاقب المتحرش وبصراحه كنت الأول لما بتعرض للتحرش ما كنتش عارفه اتعامل ازاي وكنت بخاف اتكلم لكن دلوقتي ما بقتش أخاف
البنت زي الولد
وتقول نور الهدى احمد من الفيوم انا من القيادات التي شاركت في مبادره البنت زي الولد ولا للتمييز في الأول كنت متوتره ومش عارفه ازاي هتكلم مع الأهالي عن مواضيع زي تعليم البنات بس التدريب اداني ثقه ونورني بحاجات كانت نفسي أعرفها من زمان
أضافت : لما بدأت أعمل زيارات كان في ستات كثير مقتنعين بأن لازم يكون في فرق بين الولد والبنت بس لما كلمتهم بالي اتعلمته في منهم قالوا لي أول مره حد يشرحها لنا كده واقتنعوا بأن البنت زي الولد دلوقتي بحس إني مش بتدرب أنا بقيت قاعده في منطقتي بنشر الوعي اللي تعلمته
حل المشاكل الأسرية
وتقول كريمه ناصر حسن خريجه آداب قسم علم نفس : التحقت بندوات الجمعيه وشجعني زوجي على ذلك وكان التدريب لمده ٣ شهور وأصبحت قائده أقوم بتدريب ٢٠٠ سيده تحت عنوان "فيها امل" وهي كيفيه حل المشاكل بهدوء وبالمفاوضات مع الزوج او الاقارب وان العنف يمكن القضاء عليه بالتفاهم مع الطرف الآخر وأنا شخصيا عالجت زوجي طبقا لدراسه علم النفس التي درستها وكانت هذه المعالجه بالطريقه العلميه السليمه لكي يخرج من الازمه التي مر بها وقد اخترت زوجي عن اقتناع وهو يعمل نقاشا دون النظر الى الفارق العلمي ولكن كان هناك تفاهم واحترام ولكن الظروف الطارئه هي أحيانا تصبح نقطه التحول ولكن يمكن يمكن الرجوع مرة أخرى ما دام هناك تفاهم على العلاج والصبر .
مشروع الملابس
وتقول اسماء جمال زينهم دبلوم تجاره : اتجهت الى عمل مشروع ملابس بقيمه ٥ آلاف جنيه وهذا المشروع حقق نجاحاً كبيراً وحصلت على التدريب في مشروع "المرأه العربيه تتكلم "لمواجهه العنف والختان واضرار الزواج المبكر وتأثيره على الاسره كلها سواء من الناحيه النفسيه أو الجسديه خاصه أنني تزوجت في سن 19 عاما وزوجي كان في سن العشرين عاما وهو حاصل على دبلوم زراعه ولكن وجد نفسه في تلك المهنه وهي الحداده لأنها مربحه واصبحت انا قائده الآن وقمت بتدريب ٢٠ سيده على مواجهة العنف وزواج المبكر وأصبح زوجي يحفزني على أن أقوم بهذه التفاعليه المجتمعيه
وتقول ندى أحمد : تسربت من التعليم بالصف الثاني الإعدادي نتيجه لتعرضي لعنف من المدرسين وشتائم وسب لذلك كرهت مواصله التعليم وقررت عدم العوده الى المدرسه مره اخرى
اضافت : التحقت بفصول أحلام البنات حيث تعلمت الكثير من هذه المرحله من التواصل في الحوار والهدوء وليس اللجوء الى العصبيه أو العنف واتجهت للعمل مساعده لوالدي لانه تعرض لحادث كبير في مصنع الزجاج جعله لا يقوم بالعمل الا بمساعدتنا اكدت انها قررت العوده للتعليم بعد التحاقها بمبادره فصول أحلام البنات وأسعي للالتحاق بالطب العسكري في المستقبل
عدت الي المدرسة
وتقول منه عبد العظيم ١٥ سنه : خرجت من المدرسه وانا بالصف الثاني الاعدادي ورفضت استكمال تعليمي بالرغبه من محاولات أهلي للعوده الى الدراسه إلا أنني رفضت رفضاً تاماً ولكن سمعت عن مبادره فصل أحلام البنات التي دخلت عزبة خير الله واستطعت اقامه مشروع "مكتبه مدرسيه " وأصبحت أقف مع والدي في المكتبه بالتبادل لأنه لا يستطيع الوقوف لفترات طويله وخاصه أن أخي الأكبر في الصف الثالث الثانوي علاوه على المصروفات الخاصه بنا ونتيجه للبرنامج المجتمعي بتحفيز البنات على التعليم قررت الالتحاق بالمرحله الاعداديه واستكمال تعليمي من جديد وعدنا الى التعليم مره اخرى كما استطعنا التحاور مع الأهالي وإقناعهم بهدوء بدون عصبيه وأتمنى الالتحاق بكليه الصيدله في القريب العاجل باذن الله
مواجهة العنف
وتقود رانيا سراج الدين ابراهيم ربه منزل كنت اتسم بالخجل الكبير لأي مواجهه عنيفه وخاصه من اخت زوجي فكانت دائما تحذرني من التدخل في أي موضوع حتى واذا كان هذا الموضوع يخصني فكانت تتهمني بعدم التفكير وكنت أشعر بالخجل بالطط وعدم الرد عليه وهذا الموضوع كان يؤلمني جداً وقد أحدث شجارا بيني وبين زوجي وكنت لا استطيع الرد وأشعر بالخجل ايضا فلو كنت لا استطيع اتخاذ أي قرار في حياتي ونتيجه لهذا أصبت بكدمات زرقاء في جسدي ولكن عندما التحقت بمبادره "المرأه العربيه تتكلم" أصبحت الآن أعرف كيف اناقش واصبح لدي ثقه بالنفس في اتخاذ القرار وكان من ضمن البرنامج الابتعاد عن الابتزاز الالكتروني.
اترك تعليق