مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خلدون طيبة يستعرض واقع زراعة النخيل السورية وآفاقها المستقبلية

رسالة عمّان : هدى سعيد 

شاركت وزارة الزراعة السورية للمرة الأولى في المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية 2025، بوفد رسمي ضم الدكتور خلدون طيبة خبير النخيل في الهيئة العامة للبحوث الزراعية، والمهندس علي نعمان الداحوري، في خطوة تعكس توجّه سورية نحو إعادة إحياء قطاع النخيل وتعزيز حضوره إقليمياً ضمن سلسلة مهرجانات التمور التي تنظمها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.


وحول مشاركته بورقة بحثية بالندوة العلمية قال   الدكتور خلدون طيبة  " للجمهورية أون لاين " الندوة العلمية المرافقة للمهرجان قدمت محاضرة  بعنوان «زراعة النخيل في سورية: الواقع والرؤية المستقبلية»، استعرضت من خلالها تاريخ زراعة النخيل في البلاد، مؤكداً أن سورية تمتلك ظروفاً بيئية ملائمة لزراعة هذه الشجرة، بل إن بعض الأصناف العربية التي زُرعت في منطقة البوكمال حققت مواصفات نوعية وإنتاجية تفوقت على مثيلاتها في موطنها الأصلي.

وأوضح أن الورقة البحثية تناولت ايضا  أبرز التحديات التي تواجه تطوير قطاع النخيل، والدور المحوري الذي لعبته الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في النهوض بهذا القطاع، من خلال تحديد الأصناف الملائمة، وانتخاب الفحول المستخدمة في التلقيح، وإنشاء المجمعات الوراثية، وإدخال الغراس النسيجية، وتطوير عمليات خدمة بساتين النخيل.

مشيرا إلى  مساهمات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية، أبرزها شبكات بحوث وتطوير النخيل، وتقييم السلالات البذرية، وتحديث الحزام البيئي لنخيل التمر في سورية، وإعداد خرائط بيئية للمناطق الملائمة للتوسع في زراعة النخيل في ظل التغيرات المناخية، إلى جانب دوره في رفع الكفاءة الفنية للكوادر الزراعية. 

وفيما يخص صنف المجهول، أوضح طيبة أن زراعته في سورية بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي في مراكز إكثار النخيل التابعة لوزارة الزراعة، وقد أظهر الصنف تجاوباً ممتازاً مع البيئة السورية، حيث تميّز بإنتاجية مرتفعة وجودة عالية للثمار من حيث الطعم والنكهة، ما يفتح المجال للتوسع في زراعته ضمن الحزام البيئي الملائم للنخيل. 

 " الجناح الوطنى "  

وتابع قائلا إن المشاركة لن ولم تقتصر فقط على الندوات العلمية والبحثية وانما جاءت مشاركة قوية لسوريا من خلال جناح وطني خاص بالمعرض المصاحب للمهرجان عرض مجموعة من أصناف التمور المزروعة في سورية، وفي مقدمتها صنفا المجهول والبرحي، إلى جانب عدد من السلالات السورية المنتخبة التي تتميز بجودة عالية للثمار وقدرة جيدة على تحمّل الإجهادات البيئية، ما يعكس الإمكانات الوراثية الواعدة للنخيل السوري.

وأشار إلى أن الجناح تضمّن أيضاً عرض بوسترات علمية وتعريفية تناولت أبرز المشاريع التنموية المخطط لتنفيذها لتطوير قطاع النخيل في سورية، وعلى رأسها مشروع التنمية المستدامة لواحة تدمر، وإنشاء واحات جديدة في ريف دمشق وحمص، في إطار رؤية تهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا القطاع بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية.

ولفت طيبة إلى أن الجناح السوري حظي بإقبال لافت من الزوار والمهتمين بقطاع النخيل، الذين أبدوا إعجابهم بجودة الأصناف المعروضة ومذاقها المميز، مؤكدين قدرتها على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.

ودعا خلدون  المستثمرين والمهتمين بالقطاع الزراعي إلى التوجّه نحو الاستثمار في قطاع النخيل السوري، مؤكداً أن زراعة النخيل في سورية ليست مجرد نشاط زراعي، بل مشروع استراتيجي يجمع بين البعد التاريخي والاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي، ويمكن أن يتحول، مع استمرار الدعم والتطوير، إلى رافعة حقيقية للتنمية المستدامة في البلاد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق