مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل تساعد حبة البركة في خفض الكوليسترول ومكافحة السمنة؟

في السنوات الأخيرة، عاد الاهتمام بالمكونات الطبيعية ذات الجذور التقليدية، لكن هذه المرة بدعم من دراسات علمية حديثة تبحث في فوائدها الصحية المحتملة. من بين هذه المكونات، تبرز حبة البركة أو الكمون الأسود، التي استُخدمت لقرون في الطب الشعبي، لتعود اليوم إلى الواجهة بعد نتائج بحثية تشير إلى دورها المحتمل في تحسين صحة القلب والمساعدة على التحكم في الوزن.


حبة البركة وتأثيرها على الكوليسترول

وبحسب "هندوستان تايمز" كشفت دراسة نُشرت في مجلة علوم وتغذية الأغذية عن نتائج واعدة تتعلق بتأثير حبة البركة على دهون الدم. وأُجريت الدراسة على 42 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا، حيث تناول المشاركون ما لا يقل عن 5 جرامات من مسحوق حبة البركة يوميًا لمدة ثمانية أسابيع.

وأظهرت النتائج انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL)، مقابل ارتفاع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، وهو ما يشير إلى تحسن في المؤشرات المرتبطة بصحة القلب.

وفي هذا السياق، أوضحت أكيكو كوجيما-يواسا، الأستاذة المشاركة في جامعة أوساكا متروبوليتان، أن بذور الكمون الأسود تُعد «غذاءً طبيعيًا واعدًا يدعم صحة التمثيل الغذائي».

 

هل تساهم حبة البركة في تقليل السمنة؟

تشير كوجيما-يواسا إلى أن حبة البركة قد تلعب دورًا في تقليل الإجهاد التأكسدي ومنع تكوّن الخلايا الدهنية، بفضل احتوائها على مركب نشط يُعرف باسم «الثيموكينون»، والذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات المزمنة.

لكن في المقابل، شددت شيارا أورتيز-بوجولز، مديرة قسم طب السمنة في مستشفى جامعة ستاتن آيلاند التابع لمؤسسة نورثويل، على أن هذه النتائج لا تزال أولية، مؤكدة أن المجتمع الطبي يحتاج إلى مزيد من الدراسات طويلة المدى لفهم التأثير الحقيقي لحبة البركة على السمنة وصحة التمثيل الغذائي.

كما أوضحت أن الدراسة الحالية اقتصرت على مشاركين من اليابان فقط، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تعميم النتائج على فئات سكانية أخرى.

 

كيف يمكن إدخال حبة البركة في النظام الغذائي؟

يمكن استخدام بذور الكمون الأسود بسهولة ضمن النظام الغذائي اليومي، إذ تُستخدم على نطاق واسع في الهند والشرق الأوسط كتوابل تُضاف إلى الكاري، والخضراوات، والعدس، والخبز، والمخللات.

من جانبها، أوضحت إيمان ماجد، الحاصلة على دكتوراه في الطب وأستاذة مشاركة في جامعة واشنطن، أن الكمية المناسبة للاستهلاك اليومي تُقدَّر بنحو نصف ملعقة صغيرة من بذور الكمون الأسود.

كما تتوفر حبة البركة في صورة مكملات غذائية، مثل كبسولات زيت الكمون الأسود، بجرعات تتراوح بين 500 و1000 ملغ، إلا أن الخبراء يؤكدون ضرورة عدم تناولها دون استشارة مختص، خاصة لمرضى الأمراض المزمنة.

 

هل تغني حبة البركة عن العلاج؟

يشدد المختصون على أن حبة البركة قد تكون أداة مساعدة لدعم التحكم في الوزن، ومستويات السكر في الدم، وصحة القلب، لكنها لا تُعد بديلًا عن النظام الغذائي الصحي، أو ممارسة النشاط البدني، أو الأدوية الموصوفة طبيًا.

وتدعم ذلك دراسة أُجريت عام 2020، أشارت إلى أن حبة البركة قد تُسهم في خفض الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار ومستويات الجلوكوز أثناء الصيام لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق