رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
مكمل غذائي يثبت فاعليته جزئيًا في تخفيف أعراض «كوفيد طويل الأمد»
في الوقت الذي لا يزال فيه ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الإرهاق وضباب الدماغ واضطرابات النوم بعد إصابتهم بفيروس كورونا، تواصل الأبحاث العلمية محاولاتها لفهم جذور هذه المتلازمة والبحث عن علاجات فعّالة لها. دراسة سريرية حديثة كشفت نتائج مهمة حول مكمل غذائي شائع يُستخدم لرفع مستويات الطاقة داخل الخلايا، وأظهرت أنه قد يساهم في تحسين بعض الأعراض لدى مجموعة من المرضى، مما يفتح بابًا جديدًا أمام الأطباء والباحثين في التعامل مع «كوفيد طويل الأمد».
أظهرت دراسة سريرية نُشرت في مجلة eClinicalMedicine أن مكمل نيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، وهو أحد أشكال فيتامين B3 الذي يعمل على رفع مستويات جزيء NAD+ المسؤول عن إنتاج الطاقة داخل الخلايا، قد يساهم في تحسين بعض الأعراض المصاحبة لمتلازمة كوفيد طويل الأمد، خصوصًا الإرهاق واضطرابات النوم والمزاج.
وبحسب "ساينس ديلي" فإن الدراسة، التي أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام في الفترة بين 2021 و2023، شملت 58 مشاركًا مصابين بأعراض مستمرة بعد الإصابة بكورونا. ورغم أن التجربة لم تُظهر فروقًا واضحة بين مجموعة العلاج والدواء الوهمي في القدرات المعرفية – وهي محور الدراسة الأساسي – فإن تحليلًا موسعًا لاحقًا كشف أن المشاركين الذين تناولوا NR لمدة 10 أسابيع على الأقل أبلغوا عن تحسن ذاتي في الإرهاق والنوم والمزاج، إضافة إلى تحسن محدود في بعض مهام الوظائف التنفيذية.
ورغم انسحاب عدد من المشاركين خلال فترة المتابعة، إلا أن الباحثين أكدوا أن المكمل كان آمنًا بشكل عام، وأن الآثار الجانبية كانت خفيفة وغير خطيرة، مثل الكدمات أو الطفح الجلدي.
وأشار الفريق العلمي إلى أن النتائج تُعد «اتجاهًا واعدًا» لكنها تحتاج إلى دراسات أكبر وأكثر تنوعًا لتحديد الفئات التي قد تستفيد من رفع مستويات NAD+، خصوصًا مع ارتباط المتلازمة بالالتهاب واضطراب الطاقة الخلوية.
اترك تعليق