فاطمه حامد سيده في اواخر الثلاثين من عمرها قضت طفولتها وشبابها في كفاح مع والديها حيث وعت على الدنيا لتجدهما يعانيان من امراض مزمنه ولانها الابنه الوحيده عكفت على رعايتهما وتاخر زواجها حتى توفيا فتزوجت وهي في الخامسه والثلاثين من عمرها من رجل بسيط يعمل في طائفه المعمار
حلمت فاطمه ان تعيش حياة زوجية مثل اي فتاه وتصبح اما ولكن كل احلامها ضاعت حيث تعرض زوجها لحادث اثناء عمله ادى الى اصابه في المخ اسلمته الى نوبات صراع كبرى واكد الاطباء انه سيعيش على العلاج مدى الحياه ليخفف من حده النوبات وانه من الصعب عليه الانتظام في اي عمل.
لجات الينا فساعدناها على تعلم الخياطة ووفرنا لها ماكينه خياطه تعمل عليها في البيت بجانب زوجها وبدات حياتها تستقر من جديد ولكن في الفتره الاخيره تدهورت حاله زوجها لانها لم تعد قادره على شراء العلاج المقرر له بانتظام لارتفاع ثمنه وما تحصل عليه من عملها يكفي ضروريات الحياه من ايجار ومرافق وطعام
حاولت ان تضاعف من ساعات عملها وتتعاون مع المصانع لتورد لهم من شغلها فاصيبت بانزلاق غضروفي وشوك عظميه بالقدمين واكد عليها الاطباء على ضروره الراحه التامه.
بعثت لنا من جديد واملها ان تجد من يتكفل بعلاج زوجها الذي يتكلف الفي جنيه شهريا على ان تعود هي للعمل على الماكينه بشكل معتدل بعد ان تستقر حالتها لتوفر ضرورياتهم حياتهم.
اترك تعليق