أدوية السكري تلعب دورًا أساسيًا في التحكم بمستوى السكر بالدم، لكن الأبحاث الحديثة بدأت تركز على تأثيراتها المحتملة على الجهاز العصبي والصحة الدماغية، وهو مجال يثير اهتمام العلماء نظرًا لارتباطه بمضاعفات عصبية محتملة لدى مرضى السكري.
كشفت دراسة أولية شملت آلاف مرضى السكري أن هناك ارتباطًا محتملاً بين استخدام أدوية GLP-1 وانخفاض احتمالية الإصابة بالصرع. تُستخدم هذه الأدوية، مثل دولاجلوتيد، ليراجلوتيد وسيماجلوتيد، في التحكم بمستوى السكر في الدم ودعم فقدان الوزن، لكنها قد تحمل فوائد إضافية للجهاز العصبي.
وبحسب "ساينس ديلي" درس الباحثون بيانات من قاعدة أمريكية تضم 452,766 مريضًا بالسكري من النوع الثاني، نصفهم تناول أدوية GLP-1 والنصف الآخر مثبطات DPP-4. لم يكن لدى المشاركين تاريخ سابق بالصرع، وتمت متابعتهم لمدة خمس سنوات. أظهرت النتائج أن مستخدمي أدوية GLP-1 أقل عرضة للإصابة بالصرع بنسبة 16٪ مقارنة بمستخدمي DPP-4، مع ملاحظة أن سيماغلوتيد أظهر أقوى ارتباط بهذا الانخفاض.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة أولية وتعتمد على بيانات استرجاعية، ما يعني ضرورة إجراء تجارب عشوائية مضبوطة لمتابعة المرضى على المدى الطويل وتأكيد النتائج. كما أن عوامل أخرى مثل التاريخ العائلي أو أسلوب الحياة قد تؤثر على النتائج.
اترك تعليق