هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لافروف: رفض نتنياهو للدولة الفلسطينية يقوض فرص التسوية الشاملة

وكالات

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن السياسات الإسرائيلية خالفت عددًا كبيرًا من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة لـ الأمم المتحدة، والتي تؤكد أن إنشاء دولة فلسطينية يمثل الركيزة الأساسية لأي تسوية شاملة ودائمة في منطقة الشرق الأوسط.



وأوضح لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة التي يقودها يبدون رفضًا حاسمًا لفكرة قيام دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه اتهامات بخرق بنودها من جانب الطرفين، إسرائيل وحركة حماس، الأمر الذي يثير الشكوك حول فرص تنفيذ هذه الخطة مستقبلًا.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو قدمت دعمًا للحكومة السورية برئاسة الرئيس السابق بشار الأسد منذ عام 2015، في فترة كان الجيش السوري خلالها محاصرًا من قبل قوى المعارضة المسلحة.

وأضاف أن روسيا تواصل اتصالاتها مع السلطات السورية الجديدة، لافتًا إلى أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قام بزيارة إلى روسيا، كما تعقد لقاءات مع وزير الخارجية السوري، موضحًا أن هذه الاتصالات تعكس حرص موسكو البالغ على صون وحدة الدولة السورية والحفاظ على تماسكها.


وتناول لافروف في حديثه توجهات الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرًا أنها تعمل على إعادة صياغة سياساتها الخارجية والاقتصادية بهدف كبح تنامي نفوذ الصين، التي تشهد توسعًا سريعًا في مجالات الاقتصاد والمال والتأثير السياسي.

وأكد أن روسيا لا تعارض مبدأ التنافس بين الدول، لكنها تشدد على ضرورة أن يكون هذا التنافس نزيهًا، وألا يعتمد على فرض رسوم جمركية مرتفعة أو توظيف العقوبات كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.

وفي سياق حديثه عن التعاون بين موسكو وطهران، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الشراكة مع إيران تحتل موقعًا متقدمًا ضمن أولويات السياسة الخارجية الروسية على مستوى العلاقات الثنائية، لافتًا إلى أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وإيران أصبحت نافذة منذ شهر أكتوبر الماضي، عقب توقيعها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الأخير إلى العاصمة الروسية موسكو في مطلع العام الجاري.


وبين لافروف أن التنسيق بين روسيا وإيران يتم بصورة منتظمة وعلى نطاق واسع في عدد من الساحات الدولية، من بينها تجمع بريكس، ومنظمة شنجهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، إلى جانب العمل المشترك داخل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أن هذا التفاعل يعكس مستوى متقدمًا من التفاهم السياسي بين الجانبين.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده مستمرة في مساندة إيران فيما يتعلق بحقها المشروع في تطوير برامج الطاقة النووية للأغراض السلمية، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية استمرار التزام طهران بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، واحترامها لبروتوكولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم ما يحيط بهذا الملف من توترات دولية ومواقف غربية ضاغطة.

وفي ما يتصل بالأزمة الأوكرانية، قال لافروف إن موسكو ترحب بتفهم الولايات المتحدة للموقف الروسي، موضحًا أن أي مقاربات مؤقتة أو استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا من دون التعامل مع الأسباب الأساسية التي أدت إلى اندلاع الصراع لن تؤدي إلى نتائج فعالة أو حلول مستدامة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق