هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل يمكن إنقاذ حياتك بفحص بسيط؟ علامات مبكرة لسرطان الثدي لا يجب تجاهلها

لا يزال سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تثير القلق لدى النساء حول العالم، ليس فقط لانتشاره الواسع، بل لأن تطوره قد يحدث بصمت دون أعراض واضحة في مراحله الأولى. ورغم ذلك، تؤكد الأبحاث الطبية أن الوعي والفحص المبكر يمكن أن يصنعا فارقًا حاسمًا بين العلاج السهل والمرض المتقدم، وهو ما يجعل الانتباه لأي تغيرات بالجسم أمرًا لا يحتمل التأجيل.


أكدت الدكتورة يلينا جوكوفا، أخصائية الأورام، أن سرطان الثدي لا يزال الأكثر شيوعًا بين النساء، مشددة على أن التشخيص المبكر يرفع فرص الشفاء إلى مستويات مرتفعة للغاية قد تصل إلى 98% عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى.

وأوضحت أن المراحل المبكرة من سرطان الثدي قد تمر دون ظهور أعراض واضحة، ما يجعل العديد من النساء يكتشفن المرض بعد تطور الورم. ولهذا السبب، شددت على أهمية الفحص الذاتي المنتظم كجزء من المتابعة الصحية الدورية، ويفضل إجراؤه بين اليوم الخامس واليوم الثاني عشر من الدورة الشهرية، مع ضرورة فحص الثديين بالنظر واللمس معًا.

وبيّنت الطبيبة أن ظهور كتلة صلبة في الثدي لا ترتبط بالدورة الشهرية ولا تتحرك عند اللمس يعد من العلامات التي تستوجب الانتباه. كما أن التغير المفاجئ في شكل أو حجم أحد الثديين دون سبب واضح، سواء بالزيادة أو النقصان، قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تستدعي الفحص الطبي.

وأضافت أن بعض العلامات الجلدية قد تكون مقلقة، مثل تورم الجلد أو مظهر يشبه قشر البرتقال نتيجة تأثر الأوعية اللمفاوية، إلى جانب التغيرات التي تصيب الحلمة أو الهالة المحيطة بها، مثل الانكماش أو تغير الشكل أو ظهور بقع لا تلتئم، وكذلك الإفرازات غير الطبيعية، خاصة إذا كانت دموية.

وأشارت جوكوفا إلى أن تضخم الغدد اللمفاوية تحت الإبط، خصوصًا إذا كانت صلبة وغير متحركة، قد يدل على انتشار المرض حتى قبل ظهور أعراض واضحة على الثدي نفسه. كما لفتت إلى أن بعض الأنواع النادرة مثل سرطان الثدي الالتهابي قد يصاحبها شعور بالامتلاء أو التنميل، مع احمرار وسخونة وألم في الثدي.

ونظرًا لأن المرض قد يتطور أحيانًا دون علامات واضحة، أوصت الطبيبة جميع النساء بالالتزام بإجراء الفحوصات الدورية، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير الشعاعي للثدي، مرة واحدة سنويًا على الأقل.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن ملاحظة إحدى هذه العلامات لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، إذ إن العديد من الحالات الحميدة مثل الأكياس أو التهابات الثدي أو الأورام الحليمية قد تُشخَّص خطأً. لذلك يبقى الرجوع إلى الطبيب المختص هو الطريق الوحيد للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق