أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة أمستردام أن العامل الأكثر تأثيراً في الحفاظ على صحة الأسنان ليس نوع الفرشاة أو سعرها، بل المدة التي يقضيها الفرد في التفريش وطريقة الاستخدام الصحيحة. فبينما توفر الفرشاة الكهربائية كفاءة أعلى بقليل في إزالة البلاك، يبقى التفريش لمدة دقيقتين مرتين يومياً المعيار الأمثل لتحقيق تنظيف فعّال، بحسب نتائج التحليل الذي استند إلى بيانات من مراكز طب أسنان حول العالم.
وأظهرت النتائج أن فرش الأسنان الكهربائية تزيل طبقة البلاك بكفاءة أعلى بقليل مقارنة بالفرش العادية، غير أن هذا الفرق يظل محدودا، ويبقى الوقت العامل الحاسم في تنظيف الأسنان بفعالية.
وأكدت الدراسة أن المعيار الأمثل لتنظيف الأسنان هو تفريشها لمدة دقيقتين مرتين يوميا، إذ إن التفريش لهذه المدة يزيل البلاك بشكل أكثر فاعلية بكثير مقارنة بدقيقة واحدة فقط، في حين لا يحقق التفريش لمدة ثلاث دقائق فوائد إضافية تُذكر مقارنة بمدّته المثالية البالغة دقيقتين.
كما كشفت الدراسة أن مستخدمي الفرش اليدوية ينظفون أسنانهم في المتوسط لأقل من دقيقة ونصف، بينما يلتزم مستخدمو الفرش الكهربائية بالمدة الموصى بها في كثير من الأحيان، بفضل المؤقتات المدمجة فيها.
ونبّه القائمون على الدراسة إلى أن ثلث منظمات طب الأسنان فقط تنشر توصيات واضحة وعملية للعناية بالفم والأسنان، ما يشير إلى حاجة ملحّة لتحسين التوجيهات الصحية العامة في هذا المجال.
اترك تعليق