قال ستان كوليمور، لاعب ليفربول السابق، أن إدارة النادي الإنجليزي يجب أن توافق على بيع النجم المصري محمد صلاح خلال الفترة المقبلة، فى حال تمسكه بالرحيل، موضحا أن النادي أهم من كل اللاعبين.

ونشبت الأزمة، بعد تواجد محمد صلاح بديلا في أخر ثلاث مباريات متتالية للفريق وكان آخرها أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وتعادل الريدز بنتيجة التعادل الإيجابي 3-3 ولم يشارك "مو" في ال90 دقيقة.

وعقب اللقاء الأخير، انفجر النجم المصري محمد صلاح، حيث صرح بأنه ليس سعيدا بوضعه في الريدز وأن علاقته مع المدير الفني آرني سلوت قد انهارت تماما، كما قال أن إدارة النادي الإنجليزي لم تنفذ الوعود التي قالتها له.

وتحدث ستان كوليمور عن وضع صلاح مع ليفربول، وذلك عبر منصة "إكس"، حيث قال: "أعتقد أنني أعرف القليل عن الريدز وجماهيره ونظرتهم إلى ناديهم، تأثرت هذه الفترة بالطبع بشانكلي، ثم بايزلي، وكيني، ويورجن كلوب، والآن سلوت''.

وأضاف نجم ليفربول السابق: "يبقى شيء واحد ثابت ربما أكثر من أي نادي إنجليزي آخر، وهو أن النادي دائمًا هو الأهم والأخير فاللاعبين والمدربين يضيفون بصماتهم إلى النادي لكن النادي يتفوق على الأشخاص''.

وأوضح كوليمور: " الآن، ترك محمد صلاح في أنفيلد إرثًا من الانتصارات، واحتل مكانه بين عظماء النادي العريق''.

وأردف: "لذا، من المثير للاهتمام أن أرى مقابلته تلقي قنبلةً على النادي، لأنني لو كنت أعرف ليفربول وجماهيره أصلًا "أعتقد أنه قد يكون هناك اختلاف في ردود الفعل بين الأجيال فالأصغر سنًا يدعم القنبلة، والأكبر سنًا يهزون رؤوسهم"، فسيكون رد فعلهم الأول''.

وتابع: "النادي، أولًا وقبل كل شيء لا يهمه من يكون، إنه شعار حي ينبض بالحياة، وحتى محمد صلاح سيجد صعوبةً في مواجهته''.

واستكمل: "والآن، هل يمكن أن يكون آرني سلوت أقل ودًا مع اللاعبين من يورجن؟ بالتأكيد، إنه رجل هادئ، مسترخي، ومنعزل بعض الشيء، إن كنت تتذكر لم يعجبه أداء ترينت في بداية الموسم الماضي، وأظهر موقفًا غير مبالي في الموسم الأول تجاه أحد أفراده الذي فاز بكل شيء، أعتقد أن هذا مثير للإعجاب، ولكنه ليس بقدر إبهار الفوز بلقب الدوري في موسمك الأول''.

وواصل: ''لقد اكتسب سلوت احترامه أيضًا، الفريق يلعب بشكل جيد في الهجمات السريعة وفي الدفاع، وفي اتخاذ القرارات في أوقات أخرى، هذا يشمل الجميع، وإذا سألت 99.9% من اللاعبين عما إذا كانوا يقبلون مباراتين أو ثلاث مباريات بالجلوس على مقاعد البدلاء لعدم تحقيقهم للأهداف، فسيجيبون جميعًا بنعم''.

وقال: ''فقط في جنون كرة القدم الحديثة عام 2025، لن يكتفي أتباع الشخصية المتعالية بالتشكيك في استنتاج منطقي مفاده أنت لا تلعب جيدًا، ها هي فترة على مقاعد البدلاء، بل ربما كاد محمد صلاح أن يخدع نفسه ليرفع نفسه إلى مصاف ميسي أو رونالدو، لاعبين كان بإمكانهم لو شاءوا أن يفعلوا ويقولوا ما يشاؤون حرفيًا في العقد الماضي، محمد صلاح ليس مثلهم، وليفربول، كما ذكرت، ليس هو النادي نفسه''.

وأضاف: "أنا متأكد من أن بعض اللاعبين الشباب سيقولون إنه محق، وسلوت هو المسؤول، ولكن دون أي دليل على أن سلوت قد تعمد ذلك، يحتاج المدربون إلى أداء نجومهم، لا أن يسألوا عنهم في كل مؤتمر صحفي خلال الأشهر الخمسة المقبلة''.

وعن حلول وضع محمد صلاح وليفربول: ''يتحدث اللاعب والمدرب على انفراد، ثم يخبر المدرب اللاعب بما يريده منه ويلتزم اللاعب أو يخبر المدرب برغبته في الرحيل''.

وتابع: ''إذا أراد اللاعب الرحيل فلينفذ ذلك بسرعة، وإلا فاختر اللاعب ودعه يحكم عليه بناءً على أدائه المستمر، إذا كان أداؤه ضعيفًا فلا يمكن للمدرب أن يخسر، إذا كان رائعًا فلا يمكن للمدرب أن يخسر، لذا فإن إشراك سلوت لمحمد صلاح يعد بداية جيدة جدًا، خاصةً مع وجود صفقتين مهمتين لم تجعلا منه لاعبًا أساسيًا''.

واستكمل: "يمكن لآرني سلوت أن يخفف من وطأة صراحته، ويقول ربما لست يورجن لكنني أحب لاعبي، وما كانوا ليفوزوا بلقبٍ رائعٍ الموسم الماضي لولا ردة فعلهم تجاهي وأساليبي، لكنني أسمع تعليقات محمد، ويمكنني أن أخبركم جميعًا الآن أنني أحبه كثيرًا، وهذا التصريح الأنسب تجاه التعامل مع النجوم''.

واستطرد: "لكن من المؤكد أنني لا أعتقد أن هناك لاعبًا من ليفربول سواء كان في الماضي أو الحاضر أو ​​المستقبل، لديه شكاوى مشروعة من شأنها أن تهدد مبدأ أن النادي أولاً وأخيراً، وأنا متأكد من أن أولئك الذين كانت لديهم مخاوف مشروعة قد طرحوها في الوقت المناسب، وليس في مقابلة سريعة عندما تكون المشاعر مشتعلة''.

واتم كولمبور تصريحاته قائلا: "لقد حقق ليفربول إنجازات مماثلة لكل لاعب لعب معه، لذا استحقت المؤسسة هذا النقد الخاص لا العام، أيًا كان مصدره''.