مع بداية برودة الطقس، يزداد الحديث عن ترطيب البشرة وحمايتها، لكن خلف النصائح المتداولة يكمن خطأ بسيط يقع فيه الكثيرون، فيحوّل المنتجات الشتوية من وسيلة للحماية إلى سبب رئيسي لبهتان البشرة وجفافها. وبينما تبدو الخطوات مألوفة، يكشف الأطباء عن جانب غير متوقع في طريقة تطبيقها يجعل الشتاء موسمًا صعبًا على البشرة أكثر مما نتخيل.
مع انخفاض درجات الحرارة وتراجع الرطوبة في الشتاء، تواجه البشرة تحديات كبيرة قد تؤدي إلى الجفاف والتقشر وزيادة الحساسية. ورغم اعتماد الكثيرين على الكريمات والزيوت الثقيلة، تبقى النتيجة غير مرضية في كثير من الأحيان، ما يطرح سؤالًا مهمًا: أين يكمن الخطأ؟
وفق "هيلث شوتس"، توضح الدكتورة أنينديتا ساركار، طبيبة وخبيرة التجميل الطبي، أن المشكلة لا تتعلق بكمية المنتجات المستخدمة، بل بالترتيب الصحيح لطبقات العناية بالبشرة.
وتشير إلى أن وضع المنتجات بطريقة غير مناسبة قد يعيق امتصاصها ويقلل من فعاليتها، مما يجعل البشرة دهنية من الخارج وجافة من الداخل.
وتؤكد الطبيبة أن لكل منتج تركيبة مختلفة وآلية عمل خاصة، وأن ترتيب استخدامها يساعد البشرة على الاستفادة منها بالشكل الأمثل. وتوصي بالبدء بمنظف لطيف يحافظ على الزيوت الطبيعية، يليه تونر مرطب خالٍ من الكحول لضبط توازن البشرة.
بعد التونر، تأتي خطوة السيروم، خاصة الأنواع التي تحتوي على حمض الهيالورونيك أو النياسيناميد، نظرًا لقدرتها على تعزيز الرطوبة ودعم الحاجز الجلدي. ثم يجب استخدام مرطب غني بمكونات مثل السيراميد أو السكوالين أو زبدة الشيا لتثبيت الترطيب.
ولذوات البشرة الجافة، يمكن إضافة زيت للوجه في خطوة اختيارية، بشرط أن يكون غير مسبب لانسداد المسام، مثل زيت القرطم أو ثمر الورد. وتشدّد الدكتورة ساركار على أهمية عدم إهمال واقي الشمس في الشتاء، إذ تظل أشعة UVA موجودة طوال العام وتُسبب تلفًا تدريجيًا للبشرة.
وتحذر الطبيبة من عدة أخطاء شائعة، أبرزها:
– تجاهل واقي الشمس.
– الإفراط في التقشير، مما يضعف حاجز البشرة.
– استخدام المكونات الفعالة على بشرة جافة تمامًا.
– وضع المنتجات بسرعة من دون منح البشرة وقتًا لامتصاص كل طبقة.
وتختتم الدكتورة بأن العناية الصحيحة في الشتاء لا تعني الإفراط في استخدام المنتجات، بل إيجاد التوازن وفهم كيفية تطبيق الطبقات بشكل يسمح للبشرة بالحفاظ على رطوبتها ومرونتها طوال الموسم.
اترك تعليق