تلعب الأمعاء دورًا محوريًا ليس فقط في الهضم، بل في دعم المناعة، والمزاج، والطاقة العامة للجسم. عندما تتأثر بطانة الأمعاء بالالتهاب أو التهيج، قد تظهر فجوات صغيرة تسمح بدخول جزيئات غير مرغوب فيها إلى الدم، ما يعرف عادةً بمتلازمة الأمعاء المتسربة. لحسن الحظ، يمكن لتعديلات بسيطة في النظام الغذائي أن تلعب دورًا كبيرًا في تهدئة الأمعاء ودعم صحتها على المدى الطويل.

وفق "هندوستان تايمز" يؤكد طبيب الجهاز الهضمي الدكتور ميجراج إنجل، أن اختيار الأطعمة المناسبة هو أحد أقوى الأدوات لعلاج الأمعاء المتسربة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. يمكن تقسيم الأطعمة إلى فئتين: ما يدعم الأمعاء وما قد يفاقم الالتهاب.

أطعمة تساعد على تهدئة الأمعاء ودعم صحتها:

الأطعمة المخمرة:

مثل الزبادي، والزبادي اليوناني، حيث توفر بروبيوتيك طبيعي يدعم تنوع الميكروبيوم ويقوي حاجز الأمعاء.

الأعشاب والتوابل:

الزنجبيل، والنعناع، والقرنفل، والقرفة، والكمون، والأوريجانو، وإكليل الجبل، والريحان، وبذور الكرفس، تساعد على تقليل الالتهاب وتهدئة الانتفاخ والغثيان.

الدهون الصحية:

الأفوكادو، وزيت الزيتون البكر الممتاز، وزيت الأفوكادو، التي تقلل الالتهاب وتدعم إصلاح بطانة الأمعاء.

الأسماك الدهنية:

مثل السلمون والتونة والرنجة، الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تقلل الالتهاب وتعزز الشفاء.

الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات:

البروكلي، والجرجير، والجزر، والكوسا، والفواكه مثل الموز، والبابايا، والتوت، والكيوي، والأناناس، التي تغذي البكتيريا النافعة وتدعم إصلاح الأنسجة المخاطية.

البذور والمكسرات:

بذور الشيا، ودوار الشمس، والكتان، والفول السوداني النيء، واللوز، والكاجو، توفر أليافًا ودهونًا صحية تسهّل الهضم.

البروتينات الخفيفة:

الدجاج، والديك الرومي، واللحم قليل الدهن، والبيض، لتوفير الأحماض الأمينية اللازمة لإصلاح خلايا الأمعاء.

الحبوب الخالية من الجلوتين:

الشوفان الخالي من الجلوتين، والحنطة السوداء، والأرز، والأمارانث، والتيف، التي توفر أليافًا صحية بدون تحفيز الالتهاب.

المشروبات المفيدة:

مرق العظام، وشاي الأعشاب، وشاي الكومبوتشا، وحليب جوز الهند، والماء العادي، تحافظ على الترطيب وتقلل الالتهاب.

أطعمة يُنصح بتجنبها:

الكحول، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمشروبات السكرية.

الكربوهيدرات المكررة، والمعجنات، والكعك، والوجبات السريعة، والخبز الأبيض والمكرونة.

اللحوم المصنعة، مثل لحم الخنزير المقدد واللحوم الباردة، والقطع الدهنية أو القاسية من اللحوم.

الأطعمة الدهنية أو المقلية، والأطعمة الحارة، والزيوت المكررة مثل زيت الكانولا أو فول الصويا، والمحليات الصناعية، وصلصات مثل صلصة الصويا.

منتجات الألبان كاملة الدسم للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو مشاكل هضمية.

المشروبات المحتوية على الكافيين، وبعض الحبوب أو الخضروات الخام التي قد تهيّج الجهاز الهضمي.

باتباع هذه الإرشادات، يمكن لمتبعي النظام الغذائي المناسب أن يخففوا الانتفاخ، ويحسنوا الهضم، ويدعموا وظيفة الأمعاء الصحية بشكل ملحوظ.