يلجأ كثيرون لتناول الحبوب الكاملة ضمن نظامهم الغذائي اليومي لدعم الصحة والطاقة. ويعتبر البرغل أحد الخيارات الغنية بالعناصر الغذائية، فهو يجمع بين سهولة الطهي والطعم المميز والفوائد الصحية المتنوعة، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في مطابخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ آلاف السنين.
يتم تحضير البرغل من القمح بعد تنظيفه وسلقه وتجفيفه، ثم طحنه بدرجات مختلفة، ما يتيح طهيه بسرعة دون الحاجة لغليه بالكامل. يمتاز بنكهة خفيفة ومذاق قريب من المكسرات، ويصفه البعض بأنه يجمع بين طعم الأرز الأبيض والبُنّي. ويستخدم البرغل في أطباق تقليدية مثل التبولة والكبة والمجدرة، كما يُعتبر بديلًا شائعًا للأرز، ويُضاف أحيانًا للشوربات لمنحها قوامًا غنيًا ومغذيًا.
يمكن تحضير البرغل بعدة طرق مبتكرة، مثل تتبيله بالليمون وزيت الزيتون والملح والفلفل، إضافته إلى البرغر النباتي، أو استخدامه كحشوة لكرات اللحم المفروم.
ويعد البرغل غنيًا بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم، فهو يحتوي على الحديد الذي يدعم تكوين الهيموجلوبين ويحافظ على مستويات الطاقة، والمغنيسيوم المهم لصحة العظام ووظائف العضلات، والزنك الذي يعزز الأيض ويدعم الجهاز المناعي، والنحاس الذي يحسن صحة الخلايا والأوعية الدموية، إضافة إلى النياسين "فيتامين ب-3" المهم لصحة القلب، ومضادات الأكسدة مثل اللوتين والزيكسانثين التي تحافظ على صحة العين.
كما يحتوي البرغل على الكالسيوم، البوتاسيوم، السيلينيوم، الفولات، وفيتامينات "ب-1" و"ب-5" و"ب-6"، إضافة إلى كمية عالية من الألياف، ما يجعله خيارًا ممتازًا مقارنة بالكينوا والشوفان والأرز البني. وينصح الخبراء بأن تشكّل الحبوب الكاملة نصف كمية الحبوب اليومية على الأقل، ويجب تخزين البرغل في وعاء محكم الإغلاق في مكان بارد وجاف، مع استخدامه خلال فترة تتراوح بين 6 و12 شهرًا.
اترك تعليق