تعتبر الفريكة من الحبوب الغنية بالقيمة الغذائية، وتعود أصولها إلى آلاف السنين في منطقة الشرق الأوسط. اكتسبت الفريكة شهرة عالمية مؤخرًا بفضل نكهتها المميزة وفوائدها الصحية المتعددة، لتصبح خيارًا ممتازًا للنظام الغذائي اليومي.
تُحصد الفريكة قبل نضجها الكامل، عندما يكون القمح أخضر وحليبي، ثم تُجفف تحت الشمس وتُحمّص على نار الحطب أو الفحم، ما يمنحها ملمسًا صلبًا وطعمًا مدخنًا فريدًا. ويشير أصل كلمة "فريكة" إلى الفعل العربي "فرك"، في خطوة إزالة القشرة الخارجية للحبوب أثناء الإنتاج.
تحتوي الفريكة على نسبة عالية من البروتين، الألياف الغذائية، والنشا، بالإضافة إلى مجموعة من المعادن والفيتامينات المهمة مثل البوتاسيوم، المغنيسيوم، الفوسفور، فيتامينات "ب"، "سي"، و"هـ". كما تحتوي على مركبات نشطة مثل حمض "الفريوليك"، و"اللوتين"، و"الزياكسانثين"، ما يعزز فوائدها الصحية، بما في ذلك خفض مستويات الكوليسترول والمساهمة في الوقاية من الأمراض المزمنة، نظرًا لانخفاض مؤشرها الغلايسيمي.
تعد الفريكة مصدرًا ممتازًا للألياف، حيث تحتوي الحصة المعتادة على نحو 5 جرامات، ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكري، خفض الالتهابات، وتحسين عملية الشيخوخة.
يمكن تناول الفريكة بعدة طرق متنوعة، فهي تصلح كطبق جانبي بدلًا من الأرز أو المكرونة، أو تُضاف إلى السلطات، وتُطبخ مع الخضار أو اللحوم كوجبة رئيسية، كما يمكن إدخالها في الشوربات وحشوات الفطائر. وأحيانًا تُستخدم كبديل لبذور الكينوا في الوصفات المختلفة.
اترك تعليق