يعدّ توقيت تناول الدواء عاملا حاسما في فعاليته، رغم أن كثيرا من الأدوية يمكن تناولها قبل الطعام أو بعده دون مشكلات تذكر، فـ"امتلاء المعدة" قد يؤثر مباشرة في امتصاص الجسم للدواء وطريقة معالجته، ما يجعل اختيار الوقت المناسب جزءا أساسيا من نجاح العلاج.
وأشارت دراسات حديثة إلى أن بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم، تعمل بفعالية أكبر عند تناولها في ساعات محددة من اليوم تتوافق مع نمط نوم الفرد واستيقاظه؛ إذ يمكن لمن يستيقظون مبكرا تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تقارب 26% عند تناول جرعاتهم صباحا، بينما قد يرتفع الخطر عند تناولها مساء خلافا لنمطهم البيولوجي.
ومع تناول الملايين للأدوية يوميا، وتعدد التعليمات وتعقيدها، يصبح تحديد الوقت الأنسب لكل دواء مهمة ليست بسيطة. وهنا يبرز "العلاج بالتوقيت الزمني" كأحد المجالات البحثية الواعدة، إذ يدرس تأثير الساعة البيولوجية على فعالية الدواء، ويساعد في تحديد ما إذا كان من الأفضل تناوله قبل الطعام أو معه أو بعده.
اترك تعليق