رغم التوقعات الإيجابية للمنتدى الاقتصادي العالمي والتي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في خلق 69 مليون وظيفة جديدة عالميا بحلول عام 2028، ومع تحول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى عنصر أساسي في الحياة اليومية عبر أنظمة التوصية والمساعدات الذكية يظل التحدي الأكبر هو تجاوز الإحساس بأن وتيرة التطور تتجاوز قدرة الأفراد والأنظمة على المتابعة والتنظيم الفعال.
يواجه التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي قلقا عاما متزايدا يعكس فجوة كبيرة بين سرعة الابتكار وقدرة المجتمعات على فهمه والتكيف معه وفقا لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
تشير التقارير إلى أن وتيرة التطور في قدرات الذكاء الاصطناعي تفوقت على سرعة الاستجابات التنظيمية ما يجعل معالجة هذا القلق أمرا حاسما لتحديد مستقبل الذكاء الاصطناعي وفوائده للمجتمعات تتعدد أسباب هذا القلق، حيث تشمل غياب الشفافية فيما يعرف بتجربة الصندوق الأسود والمخاوف الواسعة المتعلقة بفقدان الوظائف واضطراب الاقتصاد والانتهاكات المحتملة للخصوصية والتحيز في القرارات المتخذة آليا.
اترك تعليق