تعزيز التواصل المباشر مع أبناء الجاليات المصرية بالخارج، ودعم الروابط الوثيقة التي تجمع مصر بأبنائها في المهجر، هو أهم الأدوار التي تلعبها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لذي قام السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية بزيارة إلي استراليا للقاء الجالية المصرية هناك والتعرف عن قرب علي مشاكلهم وآرائهم.
و عقد نائب وزير الخارجية عدداً من اللقاءات الموسعة مع كيانات ورموز الجالية المصرية في ملبورن، استعرض خلاله الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية وقطاع الهجرة وشئون المصريين بالخارج لخدمة أبناء الوطن بالخارج، وتلبية احتياجاتهم القنصلية، كما تناول أهم محاور اهتمام المواطنين، بما في ذلك المبادرات التي طرحتها الدولة المصرية لأبنائها في الخارج، فضلاً عن تحديث ورقمنة منظومة استخراج الأوراق الثبوتية، وتطوير آليات التنسيق من خلال وزارة الخارجية مع الوزارات المعنية داخل مصر بشأن الموضوعات الخدمية، كما استمع إلي مقترحات أبناء الجالية حول تعزيز الربط المؤسسي مع الوطن.
استعادة اثار نادره
كما التقي السفير نبيل حبشي وبرفقته السفير هانئ ناجي سفير مصر لدي استراليا مع "توني برك" وزير الشئون الداخلية والهجرة والفنون و الأمن السيبراني وزعيم الحكومة في مجلس النواب الفيدرالي بأستراليا، وذلك في إطار الزيارة التي يجريها نائب وزير الخارجية إلي العاصمة الأسترالية كانبرا، حيث تخلل اللقاء فعالية رسمية للتوقيع علي المستندات الخاصة بإعادة سبعة عشر قطعة أثرية فرعونية نادرة إلي مصر، تعود إلي حقب مختلفة من الحضارة المصرية الفرعونية القديمة.
وقد رحب نائب وزير الخارجية بقرار الحكومة
تجدر الإشارة إلي أن هذا القرار جاء نتيجة المتابعة التي قامت بها السفارة المصرية في كانبرا والقنصلية العامة في سيدني وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، للقضية المنظورة أمام القضاء الأسترالي منذ عام 2019، والتي انتهت بصدور حكم المحكمة العليا الأسترالية في 3 سبتمبر 5202 بتحفظ الحكومة الاسترالية علي القطع الأثرية السبع عشر التي كانت بحوزة احدي الشركات الخاصة وإعادتها إلي موطنها الأصلي، بما يؤكد التزام الحكومة الأسترالية بالعمل مع مصر للحفاظ على التراث الإنساني المشترك، ويعكس المسئولية الأخلاقية المتمثلة في صون الممتلكات الثقافية ومنع الاتجار غير المشروع بالآثار والتراث الثقافي. إضافة إلي ما يمكن أن يثمر عنه التعاون والتنسيق الوثيق فيما بين البلدين لحماية التراث الإنساني المشترك وصون مكوناته للأجيال القادمة.
من جانبه، أعرب الوزير الاسترالي عن تقديره للدور البارز الذي يضطلع به أبناء الجالية المصرية في استراليا، مشيراً إلي أنها من أكثر الجاليات التزاماً بالقانون وقدرة علي الاندماج الفاعل في المجتمع الأسترالي، بالإضافة إلي تقلد العديد من أبناء الجالية المصرية في استراليا مواقع قيادية ومهنية رفيعة حيث يسهمون بصورة ايجابية في دعم مختلف القطاعات، بما يعزز مستوي الثقة المتبادلة بين البلدين وتهيئة بيئة ملاءمة لتطوير التعاون في موضوعات الهجرة وتنظيم العمالة خلال المرحلة المقبلة.
اترك تعليق