يُعدّ انتفاخ البطن واحدًا من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا، وغالبًا ما يظهر نتيجة عادات يومية بسيطة نتجاهل تأثيرها. ورغم أنه أمر مزعج، فإنه غالبًا ليس خطيرًا ويمكن السيطرة عليه بسهولة إذا عرفنا أسبابه الحقيقية وتعاملنا معها بالطريقة الصحيحة. وفي هذا السياق، يكشف خبراء الصحة والعافية أن الانتفاخ قد يكون إشارة صامتة يطلقها الجسم طلبًا للموازنة والاهتمام، خاصة عندما تتداخل العادات الغذائية الخاطئة مع الإجهاد وقلة الحركة.

كشف مدرب الصحة والعافية كابيل كانوديا، عن ثمانية أسباب شائعة تُفسّر الشعور الدائم بالانتفاخ والحموضة، مشيرًا إلى أن تعديل بعض السلوكيات اليومية قد يُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي.

وفق "هندوستان تايمز" أوضح كانوديا أن الانتفاخ لا يرتبط بسبب واحد، بل بمجموعة عوامل تتداخل لاعتمادها على نمط الحياة، وطريقة تناول الطعام، ومستوى التوتر، ونوعية الأطعمة المستهلكة. وفيما يلي أبرز الأسباب التي حددها والحلول المقترحة لكل منها:

1. اختلال كمية الألياف في النظام الغذائي

تناول كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الألياف يؤدي إلى اضطراب بكتيريا الأمعاء، وهو ما يسبب الانتفاخ.

الحل: الالتزام بتناول 30 – 35 جرامًا من الألياف على مدار اليوم من مصادر متنوعة.

2. شرب الماء بطريقة غير متوازنة

الإفراط في الماء أو قلته يؤثران مباشرة على عملية الهضم، ما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ.

الحل: شرب 30 – 40 مل لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا.

3. تناول الطعام بسرعة

الأكل بسرعة يؤدي إلى ابتلاع الهواء، وهو أحد أهم مسببات امتلاء البطن وانتفاخه.

الحل: تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا لمنع دخول الهواء الزائد إلى الجهاز الهضمي.

4. الإفراط في تناول الطعام

تناول كميات كبيرة يُجبر المعدة على إفراز نسبة أعلى من الأحماض، مما يؤدي إلى حموضة وانتفاخ.

الحل: تناول 70٪ فقط من القدرة الاستيعابية للمعدة والاهتمام بالقيمة الغذائية للطعام.

5. حساسية وعدم تحمل بعض الأطعمة

قد يكون الجسم غير قادر على تحمل بعض المكونات الغذائية مثل الغلوتين أو اللاكتوز.

الحل: إجراء فحص عدم تحمل الطعام لمعرفة المكونات التي يجب تجنبها مؤقتًا.

6. تناول الطعام في وقت متأخر من الليل

النوم بعد تناول وجبة متأخرة يربك توازن الجسم بين الهضم والراحة، فيؤدي إلى الانتفاخ والحموضة.

الحل: تجنب الوجبات المتأخرة وإتاحة وقت كافٍ للهضم قبل النوم.

7. نمط الحياة قليل الحركة

حتى مع ممارسة الرياضة ساعة يوميًا، قد يؤدي الجلوس الطويل إلى بطء التمثيل الغذائي وزيادة الانتفاخ.

الحل: الحفاظ على نشاط خفيف على مدار اليوم، مثل الوقوف المتكرر أو المشي القصير.

8. التوتر والضغط النفسي

ارتفاع هرمونات التوتر يعطل الهضم ويزيد فرص الانتفاخ بشكل ملحوظ.

الحل: ممارسة تمارين التنفس قبل وبعد الوجبات، واعتماد تقنيات الاسترخاء وإدارة الضغوط اليومية.

وأكّد كانوديا أن الانتفاخ لا يجب تجاهله إذا كان مستمرًا أو مصحوبًا بأعراض إضافية، فحينها يُفضَّل استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشكلات صحية أساسية.