واصل الذهب خسائره للجلسة الثالثة،اليوم الأثنين، متراجعًا مع صعود الدولار قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر، وسط ترقّب الأسواق لاتجاه الفائدة الأميركية.
وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 4051.31 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 03:53 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر بنسبة 0.8 في المائة لتصل إلى 4047.70 دولار للأوقية.
قال جيغار تريفيدي، كبير محللي الأبحاث في شركة «ريلاينس» للأوراق المالية: «ارتفع مؤشر الدولار قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر، متجاوزاً مستوى 100، وإذا استمر في التداول فوق هذا المستوى، فسيكون هناك المزيد من الضغط على أسعار الذهب».
استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر الذي سجله يوم الجمعة، مما جعل الذهب المُقَيَّم بالدولار أكثر تكلفةً لحاملي العملات الأخرى.
انخفض احتمال تراجع سعر الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل تدريجياً إلى 69 في المائة، يوم الاثنين، بعد أن قفز إلى 74 في المائة في الجلسة السابقة، وفقًا لأداة «فيدووتش» من مجموعة «سي إم إيه».
وكانت رهانات خفض أسعار الفائدة قد ارتفعت إلى 74 في المائة من 40 في المائة يوم الجمعة عقب تصريحات حذرة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز.
وحافظ أعضاء آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي على موقف متشدد، حيث دعت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، إلى إبقاء سعر الفائدة دون تغيير «لفترة».
بينما حذر رئيسا بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وكليفلاند من أن خفض أسعار الفائدة أكثر في الوقت الحالي يحمل مجموعة واسعة من المخاطر على الاقتصاد.
الذهب، وهو أصل غير مُدرّ للعائد، يميل إلى تحقيق أداء جيد في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة.
وأضاف تريفيدي: «ستشهد الأسابيع الثلاثة إلى الخمسة المقبلة اتجاهاً هابطاً إلى سلبي في أسعار الذهب، إذ لا يوجد دعم كبير يُذكر للمُتفائلين في ظل غياب التوترات الجيوسياسية».
ومن المُقرر أن تُواصل الولايات المتحدة وأوكرانيا العمل يوم الاثنين على خطة لإنهاء الحرب مع روسيا بعد الاتفاق على تعديل اقتراح سابق اعتُبر على نطاق واسع مُحابيًا لموسكو بشكل مُفرط.
وفي أسواق أخرى، استقر سعر الفضة الفوري عند 49.98 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 1.5 في المائة ليصل إلى 1533.20 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 1392.21 دولار.
اترك تعليق