انتشرت حمية الكيتو في السنوات الأخيرة كأحد أسرع الطرق لإنقاص الوزن، فهي تعتمد على تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة استهلاك الدهون، ما يُجبر الجسم على الدخول في حالة تُعرف بالكيتوزية، حيث يستخدم الدهون بدلاً من السكر كمصدر للطاقة. ورغم النتائج السريعة في خفض الوزن والسيطرة على الشهية، إلا أن الأبحاث الحديثة تكشف عن وجه آخر قد يكون مقلقًا لصحتك.
تشير دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة Science Advances إلى أن اتباع نظام الكيتو لفترات طويلة قد يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. كما أظهرت النتائج أن النظام يؤثر سلبًا على الكبد، وقد يسبب الكبد الدهني ويضعف وظائفه الحيوية.
الأمر لا يتوقف هنا، إذ حذرت الدراسة أيضًا من مشاكل في تنظيم سكر الدم، ما قد يزيد احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني على المدى الطويل. إضافةً إلى ذلك، يؤدي تقييد الكربوهيدرات والفواكه والحبوب إلى نقص في عناصر غذائية مهمة مثل المغنيسيوم والسيلينيوم، وهو ما قد ينعكس على المناعة والطاقة.
ورغم أن الكيتو يساعد الكثيرين على خسارة الوزن بشكل سريع، إلا أن هذه النتائج تبرز الجانب المظلم من الحمية. الأطباء ينصحون بالاعتدال، ومراقبة مستويات الكوليسترول ووظائف الكبد بانتظام، مع استشارة مختص قبل البدء أو الاستمرار في هذا النظام الغذائي.
اترك تعليق