أعلنت لجنة الأفلام في مدينة الإعلام – قطر أنها بصدد عقد تعاون استراتيجي مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق وأبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي والشرق الأوسط وإفريقيا، لتنفيذ رؤية مشتركة للجانبين متمثلة بتعزيز مكانة السينما العربية على الساحة العالمية وتوسيع حضورها وتنافسيتها في مختلف الأسواق الدولية.
ويشكل هذا التعاون أحد أولى الخطوات التي تتخذها لجنة الأفلام تجاه تحقيق أهدافها بدعم استمرارية نمو قطاع صناعة الأفلام في العالم العربي وتعزيز تكامل الجهود والتعاون بين مختلف دول المنطقة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والإنتاج المشترك، بما يعزز من الابتكار والإبداع لدى المواهب الناشئة والمحترفة على حدّ سواء، ويسهم بالارتقاء بالمنظومة السينمائية العربية.
وفي هذا السياق، قال السيد حسن عبدالله الذوادي، رئيس لجنة الأفلام في مدينة الإعلام في قطر: "نعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بوصفه أحد أعمدة السينما العربية وإرثًا فنيًا وثقافيًا مهمًا في المنطقة، أحد الشركاء الأساسيين لنا في إطار سعينا لتقوية جسور التعاون الإقليمي بين مختلف دول العالم العربي وخلق فرص جديدة لصنّاع الأفلام محلياً وإقليمياً لتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية."
وأضاف سعادته: "نحن نؤمن بأن المستقبل يحمل فرصًا كبيرة لهذا القطاع العريق، ونعمل اليوم على وضع أسس تعاون سيترك أثرًا طويل المدى في صناعة السينما العربية. ونتطلع للعمل مع شركائنا في المهرجان ومن حول المنطقة والإسهام في الارتقاء بهذه المنظومة وتعزيز حضورها عالميًا ليس فقط بقصصها، بل بريادتها وتأثيرها في الصناعة الدولية."
من جانبه، قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "يمثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منصة فنية وثقافية رائدة للسينما العربية، ونسعى إلى تعزيز التعاون مع الجهات والشركاء الذين يشاركوننا رؤية دعم صناعة السينما في المنطقة. هدفنا أن نخلق بيئة تقدم فرصًا جديدة لصناع الأفلام العرب، وتعزز قدرتنا في عرض قصصنا وهويتنا السينمائية على الساحة الدولية. نؤمن بأن العمل المشترك والتكامل بين المؤسسات سينعكس إيجابًا على نمو القطاع وإبراز المواهب."
وتعمل لجنة الأفلام ومهرجان القاهرة حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على أطر التعاون التي سيتم العمل عليها بينهما، بما يشمل تحديد فرص تعزيز الاستثمار في مستقبل السينما العربية، وتعزيز المنصات التواصلية التي تجمع الخبراء والمواهب وصنّاع القرار، وتطوير مبادرات جديدة معنية بدعم المواهب والتطور المهني، إلى جانب بحث فرص العمل على مشاريع جديدة وسبل الإنتاج المشترك التي يمكن أن تساهم في تعزيز حضور الأفلام العربية وتوسيع آفاق توزيعها وترويجها عالميًا.
اترك تعليق