أعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني عن تفاؤله بعدم الحاجة مستقبلا لمواصلة إرسال المساعدات العسكرية لكييف، مرجحا أن تكون هذه السنة الأخيرة التي تدعم فيها بلاده أوكرانيا.
وربط السياسي الإيطالي هذه التصريحات بامكانية التوصل إلى خطة سلام فعالة لإنهاء النزاع الأوكراني.
وجاء تصريح سالفيني في مقابلة مع إذاعة Radio24، ردا على سؤال بشأن استمرار شحنات الأسلحة في العام المقبل، حيث قال: "آمل ألا نضطر مجددا إلى الحديث عن أسلحة جديدة، لأن النزاع سينتهي".
يأتي ذلك رغم إعلان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، يوم الخميس، توقيعه — بالتنسيق مع وزيري الدفاع والاقتصاد — على حزمة عسكرية جديدة (12) مخصصة لأوكرانيا، بينما ستظل تفاصيل محتوياتها سرية.
وبحسب وسائل إعلام إيطالية، فإن الحزمة ستتضمن قطع غيار وذخائر لأنظمة الدفاع الجوي SAMP-T.
وشدد سالفيني على أن قرار القبول أو الرفض بأي خطة سلام يجب أن يعود إلى السلطات الأوكرانية نفسها، وليس إلى صناع القرار في أوروبا، مؤكدا: "لنترك لأوكرانيا اتخاذ القرار، لا لبروكسل".
وفي سياق متصل، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، في 19 نوفمبر، بأن الولايات المتحدة أجرت مشاورات سرية مع روسيا لوضع خطة جديدة لتسوية النزاع. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لاحقا أن موسكو وواشنطن ناقشتا فعلا سبل التسوية السلمية على هامش لقاء في ألاسكا أغسطس الماضي، لكن "لم يتم تسجيل أي تطور جديد منذ ذلك الحين".
وبحسب تقرير لصحيفة Financial Times، فإن الخطة الأمريكية المقترحة تشمل:
خفض المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا،
الاعتراف بالوضع القانوني للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية (التابعة لبطريركية موسكو)،
منح اللغة الروسية صفة اللغة الرسمية في أوكرانيا،
تخلّي كييف عن كامل إقليم دونباس،
تقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية،
حظر نشر قوات أجنبية أو تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى على أراضيها.
كما أشار نفس الموقع إلى أن الخطة قد تتضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة وحلفائها بشبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس كأراض روسية شرعية.
اترك تعليق