صرحت الدكتورة عبير منير،رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فى إطار إستراتيجية التعليم العالى والبحث العلمى فى مجال التعاون الدولى، بأن مشاركة مصر في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في بليم، البرازيل، تأتي في إطار استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التعاون الدولي. ويجمع المؤتمر خبراء العالم والمنظمات المعنية بعلوم البحار للتركيز على دور المحيطات والغابات باعتبارهما ركائز توأمية للاستقرار الكوكبي وحليفين أساسيين في مواجهة أزمتي المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

مشاركة مركز الحد من المخاطر البحرية

شهد المؤتمر إصدار إعلان بليم للمحيط (Belém Ocean Declaration)، الذي شارك في إعداده مركز الحد من المخاطر البحرية برئاسة أ.د. عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو. ويعد الإعلان وثيقة محورية تدعو مفاوضي الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC) إلى دمج العمل المتعلق بالمحيطات في نتائج التقييم العالمي (Global Stocktake) والجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs)، مع التأكيد على أن تكون الالتزامات قابلة للقياس والتنفيذ والشفافية.

يسلط الإعلان الضوء على الدور الحيوي للمحيطات كمنظم رئيسي للمناخ، إذ تنتج أكثر من 50% من أكسجين الكوكب وتمتص نحو ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة. ومع ذلك، فإن هذه الأنظمة تواجه مخاطر عدم الاستقرار نتيجة الانبعاثات غير المنضبطة، والاستغلال غير المستدام للموارد، والتلوث، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة المياه، التحامض، وفقدان التنوع البيولوجي.

مشاركة العلماء العرب

كما شاركت الدكتورة سوزان الغرباوي، نائب رئيس المركز، كأحد المتحدثين الرئيسيين في حلقة نقاش حول "تسريع الحلول الساحلية والبحرية القائمة على الطبيعة"، مؤكدًة الدور الرائد للعلماء والمؤسسات في المنطقة في ترجمة المعرفة العلمية إلى إجراءات مناخية عاجلة وفعالة.

الدعوات والإجراءات المقترحة

يحث الإعلان على سبع إجراءات أساسية يجب دمجها في سياسات المناخ وحفظ البيئة:

1. الاعتراف بالدور المركزي للمحيط.

2. ضمان الحلول العادلة والمنصفة.

3. تسريع الحلول القائمة على الطبيعة.

4. تطوير تقنيات التتبع.

5. إنشاء أنظمة قوية للرصد.

6. تحفيز آليات التمويل المبتكرة.

7. الالتزام بتمويل نظم رسم الخرائط والمراقبة عبر المحيطات، خاصة في الدول النامية.

وأكد الإعلان أن الغابات والمحيطات تقدم معًا الحلول الأكثر قابلية للتوسع والإنصاف والمثبتة علميًا، داعيًا إلى أن يكون عام 2025 العام الذي يتحد فيه العالم بين اليابسة والبحر لحماية جميع أشكال الحياة على الأرض.