كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة دايتون عن ظاهرة مفاجئة أطلقوا عليها اسم "تأثير الجمال العكسي"، حيث قد يقلل الجمال والجاذبية المفرطة من شعبية المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في مجال اللياقة البدنية.
في الدراسة، عرض الباحثون منشورات ساخرة لمؤثرين وهميين على المشاركين، ووجدوا أن المؤثرين شديدي الجاذبية حصلوا على إعجابات ومتابعين أقل مقارنة بأقرانهم ذوي الجاذبية المتوسطة. ويُعزى ذلك إلى شعور المتابعين بأن هؤلاء الأشخاص "أبعد عن حياتهم اليومية".
كما أشارت النتائج إلى أن التواضع ومشاركة التجارب الشخصية يخففان من التأثير العكسي للجمال، بينما التباهي بالمهارات أو الإنجازات الاستثنائية قد يقلل من التفاعل. ولعبت الجنس دورًا واضحًا، إذ تواجه النساء الجذابات ردود فعل عكسية أقوى مقارنة بالرجال بنفس مستوى الجاذبية، ما يعكس ميلًا اجتماعيًا للحكم على مظهر المرأة بقسوة أكبر.
تشير هذه النتائج إلى أن الجمال وحده لا يضمن النجاح الرقمي، وأن القدرة على التواصل الواقعي والمصداقية قد تكون عوامل أهم لبناء جمهور متفاعل ومستدام.
اترك تعليق