في تجربة إنسانية استثنائية أعادت الأمل والملامح، أصبح البريطاني ديف ريتشاردز "75 عامًا" أول من يحصل على وجه مطبوع ثلاثية الأبعاد داخل نظام الرعاية الصحية البريطاني "NHS"، بعد أن فقد ملامحه في حادث مروع سببه سائق مخمور كان يستخدم هاتفه أثناء القيادة.
الحادث الذي وقع عام 2021 تركه بإصابات خطيرة وحروق شديدة أفقدته عينه اليسري وتشوهات غيّرت ملامح وجهه بالكامل، لكن بفضل تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والطباعة الثلاثية، استطاع الأطباء في مستشفي بريستول الملكي تصميم وجه جديد يحاكي بشرته الأصلية ولون عينيه وتفاصيله الدقيقة. بعد عمليات مسح ونمذجة رقمية متطورة.
كما زود بجبيرة رقبة مطبوعة خصيصًا لتليين الأنسجة المتندبة وتسهيل ارتداء القناع، ما منحه راحة وثقة متجددة.
يقول ريتشاردز: "لقد منحتني هذه التكنولوجيا وجهاً وحياة جديدة. وعدت أخرج إلي الناس دون خوف".
لم يكن الطريق سهلاً، فقد مر بفترات من العزلة والاضطراب النفسي، لكنه وجد في فريق الأطباء والتقنيين دعمًا أعاد إليه الإيمان بقدرته على التعايش مع وجهه الجديد.
ومع كل خطوة نحو الشفاء، يري ريتشاردز أن الذكاء الاصطناعي لم يُعد ملامحه فقط. بل أعاد إليه ذاته، وجعل التكنولوجيا جسراً بين الألم والأمل.
اترك تعليق