تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة زوزو حمدى الحكيم ،والتى تُعد واحدة من الأسماء اللامعة في تاريخ الفن المصري والتى ولدت فى مثل هذا اليوم 8 نوفمبر 1912، بمحافظة المنوفية ،صاحبة تاريخ فني حافل فى مجال التمثيل بالمسرح والسينما والتلفزيون
تزوجت زوزو في البداية من الصحفي محمد التابعي، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً. بعد ذلك، تزوجت مرة أخرى. انطلقت في عالم المسرح، حيث عملت مع عمالقة الفن مثل فاطمة رشدي، وشاركت في مسرحيات شهيرة مثل "النسر الصغير" و"الملك لير". لم تقتصر موهبتها على المسرح فحسب، بل برزت أيضاً في عالم الإذاعة من خلال دور الأم في مسلسل "العسل المر"، وكذلك في التلفزيون من خلال أعمال مثل "مذكرات زوج" و"أفواه وأرانب".
خلال مسيرتها، قدمت زوزو العديد من الشخصيات القوية، حيث كانت تُجسد دور المرأة ذات الإرادة الحديدية. ولعل من أبرز محطاتها السينمائية فيلم "ريا وسكينة" الذي يعد من أشهر أدوارها، حيث قدمت شخصية سكينة بمهارة كبيرة. كما تعاونت مع المخرج شادي عبد السلام في فيلم "المومياء"، الذي يُعتبر علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.
على الرغم من انشغالها بالفن، لم تنس زوزو دورها كمربية. خلال فترة الستينات، انتقلت إلى الكويت وأسهمت في تأسيس المسرح هناك، مما يعكس شغفها بنقل ثقافة الفن وتعليمه للأجيال الجديدة.
زوزو لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مثقفة حقيقية. كانت تحرص على القراءة والمشاركة في الندوات الثقافية. وقد تركت بصمة في حياة العديد من الأدباء والشعراء.
على الرغم من التحديات التي واجهتها في حياتها الشخصية، بما في ذلك الطلاق، إلا أنها استمرت في تحقيق طموحاتها. تزوجت مرتين ، لكنها استمرت في تقديم فنها وإلهام الآخرين.
توفيت زوزو حمدي الحكيم في 18 مايو 2003، تاركة وراءها إرثًا فنيًا وثقافيًا لا يُنسى. لقد كانت تمثل قمة الفنون النسائية في مصر، وما زالت تُعتبر مثالاً يُحتذى به للأجيال القادمة من الفنانات.
اترك تعليق