نظّمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة ندوة توعوية تحت عنوان “المواجهة الرقمية للمخدرات”، بهدف رفع الوعي الطلابي بخطورة الإدمان ودور الإعلام في التصدي له، خاصة في ظل الانتشار الواسع للمنصات الرقمية التي تُستغل أحيانًا للترويج للمخدرات.
جاءت الندوة برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة هناء فاروق، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة نشوة عقل، وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنظيم إدارة رعاية الشباب واللجنة الاجتماعية برئاسة الدكتورة كريمة كمال طنطاوي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أوضحت الدكتورة نشوة عقل أن الندوة تأتي في إطار خطة الكلية لنشر الوعي بين الطلاب حول أخطار الإدمان، مؤكدة أن التثقيف المبكر هو خط الدفاع الأول في حماية الشباب، وأن الإعلام يمتلك أدوات مؤثرة يمكن تسخيرها لتغيير السلوكيات السلبية.
واستضافت الندوة الدكتور محمد شافعي عبد الحميد، مشرف البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتورة جيهان عبد الحميد، المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون.
وخلال الندوة، تحدث الدكتور شافعي عن أساليب ترويج المخدرات عبر الإنترنت، محذرًا من الرسائل المضللة التي تُستخدم لجذب الشباب بشعارات مثل “خليك راجل” و“مش هيحصل حاجة”. وأكد أن قابلية الأفراد للتجريب تختلف بين من يُقبل ولا يستطيع التوقف، ومن يجرب ويتراجع، ومن يراقب قبل التجربة، ومن يرفضها تمامًا.
كما شدّد على خطورة التدخين باعتباره البوابة الأولى للإدمان، موضحًا أن 95% من حالات الإدمان تبدأ بسيجارة، تحتوي على مئات المواد السامة والمسرطنة.
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان عبد الحميد أن الإعلام الجديد أصبح أداة مؤثرة في نشر الوعي المجتمعي ومساندة جهود الدولة في مكافحة الإدمان، مشيرة إلى أهمية إنتاج محتوى رقمي إيجابي يخاطب فكر الشباب ويحاكي واقعهم.
واختتمت فعاليات الندوة بالتأكيد على استمرار كلية الإعلام في تنظيم فعاليات توعوية مماثلة تستهدف دعم الجهود الوطنية لحماية الشباب وبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات.
اترك تعليق