رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- منتخب مصر يتعادل مع فنزويلا 1/1 في بطولة كأس العالم للناشئين
- سفير مصر في موزمبيق: مشاركة المصريين بالخارج فوز للوطن وتجسيد للانتماء
- قبل مواجهة رايو فاليكانو.. ترتيب ريال مدريد في الدوري الاسباني
- هل التبرع بالأعضاء اعتداء على حرمة الميت؟.. الإفتاء تجيب
- فتح باب التصويت بقنصليتي مصر في شيكاجو وهيوستن بانتخابات "النواب"
دراسة تكشف عن آثار جانبية للتأمل قد تهدد الصحة النفسية
على الرغم من الصورة الهادئة التي يرتبط بها التأمل في أذهاننا باعتباره طريقاً للسلام الداخلي وتخفيف التوتر، إلا أن دراسة حديثة تكشف جانباً آخر أقل بريقاً، إذ تشير إلى أن بعض ممارسي التأمل قد يواجهون آثاراً نفسية سلبية تتفاوت حدتها من اضطرابات بسيطة إلى أعراض مزعجة قد تؤثر على حياتهم اليومية. النتائج الجديدة تفتح باب النقاش حول ضرورة التعامل مع التأمل باعتباره ممارسة تحتاج إشرافاً ووعياً، لا مجرد وسيلة للاسترخاء.
في الوقت الذي يحظى فيه التأمل بشهرة واسعة كوسيلة فعّالة لتهدئة العقل والتغلب على التوتر، حذّرت دراسة حديثة من أن هذه الممارسة قد تحمل آثاراً جانبية سلبية لبعض الأشخاص، خاصة في الحالات التي يُستخدم فيها التأمل كعلاج نفسي دون دراسة كافية لمخاطره.
ووفقاً للبحث الذي قاده عالم النفس نيكولاس فان دام، فإن التأمل ليس آمناً تماماً كما يعتقد الكثيرون، إذ يمكن أن يثير لدى بعض الممارسين نوبات من القلق أو يعيد إليهم ذكريات صادمة، وقد يتسبب في حالات نادرة في شعور بالانفصال عن الذات أو فقدان الإحساس بالواقع.
الدراسة، التي شملت نحو 900 مشارك أمريكي من مستويات مختلفة في ممارسة التأمل، استخدمت قائمة تضم 30 مؤشراً لقياس الأعراض الجانبية. وجاءت النتائج لافتة، حيث أقرّ 60% من المشاركين بأنهم عانوا من عرض جانبي واحد على الأقل، بينما وصف 30% من هؤلاء الأعراض بأنها صعبة أو مزعجة، وأفاد 9% بتأثر قدرتهم الوظيفية بشكل واضح.
كما أوضحت النتائج أن الأشخاص الذين مرّوا مؤخرًا بأزمات نفسية أو عاطفية، أو شاركوا في معتكفات تأمل طويلة ومكثفة، هم الأكثر عرضة لظهور هذه الأعراض.
وأكد الباحث فان دام أن الهدف من الدراسة ليس التحذير من التأمل أو منعه، وإنما الدعوة إلى تطبيق مبدأ "الموافقة المستنيرة" كما في أي علاج طبي، بحيث يكون الممارسون على دراية تامة بالفوائد والمخاطر المحتملة قبل البدء. وأضاف:
"هذه الممارسات ليست مناسبة للجميع، وفشلها مع البعض لا يعني أنهم مخطئون، بل قد تكون ببساطة غير ملائمة لهم من الناحية النفسية أو العصبية."
وتفتح هذه النتائج الباب أمام إعادة تقييم دور التأمل في العلاجات النفسية، وضرورة تصميم برامج أكثر توازناً تراعي الفروق الفردية في استجابة الأشخاص لهذه الممارسة.
اترك تعليق