في خطوة وُصفت بأنها ثورة في عالم الطب التجديدي، أعلن باحثون من جامعة تافتس الأمريكية عن تطوير روبوتات حيوية صغيرة أطلقوا عليها اسم أنثروبوتس، صنعت بالكامل من خلايا بشرية مأخوذة من القصبات الهوائية.
تتميز الروبوتات الميكروسكوبية، التي يتراوح حجمها بين 30 و500 ميكرومتر، بقدرتها على الحركة الذاتية عبر أسواط دقيقة تعمل كمجاديف تدفعها داخل بيئتها المختبرية، والأكثر دهشة أنها لا تحتاج إلى أي تعديل وراثي لتتحرك أو تتجمع معا لتكوين روبوتات فائقة قادرة على سد الشقوق ومساعدة الأنسجة على الالتئام.
وفي إحدي التجارب، ساعدت هذه الكائنات خلايا عصبية مصابة على النمو مجددًا، ما يعزز الآمال في استخدامها مستقبلًا لعلاج إصابات الأعصاب وتوصيل العلاجات بدقة داخل الجسم.
لكن رغم هذه النتائج المبشرة، يحذر العلماء من تحديات مقبلة، أبرزها كيفية توجيه الروبوتات بدقة داخل الأنسجة، وضمان تقبّل جهاز المناعة لها وسلامة استخدامها في البشر.
ويعتقد الباحثون أن هذه الروبوتات، التي تتحلل طبيعيًا بعد أسابيع، قد تمهّد لعصر جديد من الطب الذكي، حيث يصبح العلاج جزءًا من نسيج الإنسان ذاته.
اترك تعليق