أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اليوم، أن العروبة ليست ماضياً يُستذكر، بل لا تزال مشروعاً للمستقبل، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية هي التعبير المؤسسي عن السيادة العربية.
وقال سلام، خلال كلمته أمام المندوبين الدائمين في مقر جامعة الدول العربية بحضور كل من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد السفير حسام زكي، إن الجامعة العربية كانت أول تجربة إقليمية في العالم الحديث، سبقت الأمم المتحدة بشهور، وسبقت الاتحاد الأوروبي بعقود، لتقول إن العروبة، في جوهرها، ليست انتماءً لغويا أو وجدانيا فحسب، بل مشروع تعاونٍ وعمل بين دول ذات تاريخ مشترك ومصير واحد.
وأضاف سلام أن جامعة الدول العربية تقع في قلب معادلةٍ جديدة: لم تعُد فقط مرجعًا رمزيًا للعروبة، بل هي مطالبة اليوم أكثر من أي يوم مضى بأن تتحول إلى أداةٍ استراتيجية لحماية المصالح الجماعية، وإطار لتفعيل القدرات المشتركة في الأمن والتنمية والمعرفة، مشيرا أن المنظمات الإقليمية الحديثة لم تنشأ لتحل محل الدول، بل لتقوّيها، وتمنحها عمقًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وتجعلها أكثر قدرة على التفاعل مع التحولات العالمية.
اترك تعليق