هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

العالم علي موعد مع الانبهار بمصر

٧٩ ملكا ورئيس دولة وحكومة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

ساعات قليلة ويتجسد حلم إفتتاح أكبر متاحف الدنيا علي أرض مصر بأرقام قياسية وحصرية علي كافة المستويات .. بتكلفة ١.٢ مليار دولار وعلي مساحة 117 فدانا نحو نصف مليون متر مربع يحتل المتحف  موقعه المتميز بالقرب من أهرامات الجيزة أحد أهم عجائب تاريخ الدنيا الصامدة عبر الزمان .. المتحف يحتوى أكثر من مائة ألف قطعة أثرية من حضارات الفراعنة واليونان والرومان القديمة ومنها ولأول مرة ٥٣٩٠ قطعة من آثار الفرعون الذهبي توت عنخ امون. 


استعدادات مصرية غير مسبوقة لاستقبال وفود رسمية من ٧٩ دولة يترأس نصفهم ملوك ورؤساء دول وحكومات فضلا عن رؤساء وممثلين لمعظم المؤسسات والهيئات الأممية علي إختلاف أنشتطها .. أكثر من ١٨٠ قناة ووسيلة إعلامية لنقل الحدث مباشرة لمختلف أنحاء الدنيا .. وعلي جانب أخر انتشرت عشرات مئات الشاشات العملاقة في ميادين مصر والعالم لتوفير أفضل الظروف لمتابعة الجماهير في كل مكان للحدث الإنساني والتاريخي الفريد الذى يفيض بالكثير من المفاجات ويعد بالمزيد منها حتي اللحظة الأخيرة من إزاحة الستار في إطار فاعلية يتشوق لها ملايين البشر من مختلف الجنسيات والثقافات باعتبارها حدثا كونيا يسبر اغوار التاريخ ويشبع فضول كشف أسرار أقدم وأهم حضارات الدنيا علي الإطلاق.

وعبر الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام السابق للمجلس الأعلي للآثار عن سعادته بالحدث الدولي بإفتتاح المتحف الأكبر عالميا علي الإطلاق علي أرض مصر مشيرا إلي أن ذلك يمنح منظورا جديدا لتميز الآثار المصرية في التاريخ الإنساني.

وأوضح أنه ليس متحفا لعرض الآثار فقط ولكنه يتجاوز ذلك بكثير لكونه جامعة كونية لعلم المصريات وما يشمله من أبحاث وتقنيات الرصد والاكتشاف والترميم والتحنيط ووسائل العرض وتدريب الكوادر علي كل هذه الأنشطة، موضحا أن المتحف يضم مجموعة توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة وعددها 5398 قطعة آثرية كانت موزعة سابقا بين متاحف ومخازن مختلفة، مؤكدا أن المتحف يعد أكبر مؤسسة ثقافية وسياحية وآثرية وترفيهية في العالم.

وقال أن العالم كله انتظر بصبر وترقب لحظة الافتتاح الذى أصبح خلال الأسابيع الماضية حديث الناس علي مختلف مستوياتهم واهتمامتهم في جميع أنحاء العالم وهو مايجدر بالمصريين الفخر به والاهتمام المستديم بالحفاظ علي الإنجاز المصرى جذابا ومتميزا عبر الاجيال باعتباره بحق هدية مصر للعالم.

وأكد وزيري أن تشغيل المتحف وبدء استقباله الزوار رسميا سوف يكون له أثره الجذرى في شكل ومضمون وخصوبة البرامج السياحية للشركات السياحية ووكلاء السفر في العالم وعلي جانب آخر سوف يقود جهود جديدة لتحقيق أهداف طموحة تزيد من تميز القطاع السياحى في مصر وهو مايؤشر لتأكيد التوقعات العالمية للتنمية الاقتصادية الواعدة في مصر خلال المدي القصير والمتوسط.

ومن جانبه أعلن إيهاب الجندى عضو غرفة شركات السياحة بالإسكندرية ورئيس لجنة السياحة بشعبة المستثمرين وأمين السياحة والآثار بحزب الجبهة الوطنية أن إفتتاح المتحف المصرى الكبير يعد فتحا سياحيا جديدا لمصر في الأسواق العالمية لما له تأثير عميق الأثر علي الإبهار والجذب السياحى خاصة في النمط الثقافي، مشيرا إلي أن ذلك النمط سوف يظل أهم الأنماط السياحية علي الاطلاق في السوق العالمي.

وأكد الجندي الحائز علي لقب أفضل قائد مؤثر في مجال السياحة والضيافة عام ٢٠٢٥ من الاتحاد الافرو آسيوى لجهوده في تطوير القطاع السياحى بالاسكندرية والساحل الشمالي والغردقة وشرم الشيخ والقاهرة أن الإنعكاس الإيجابي لبدء استقبال المتحف الكبير زواره علي مختلف الأنماط السياحية الأخرى في مصر وهو مايستدعي بذل كل الجهود بالتنسيق مع الدولة لاستثمار زخم احتفالية افتتاح المتحف للترويج للمقاصد السياحية المصرية عالميا.

وعبر الجندى عن إعجابه بمظاهر الاحتفاء الشعبي بفاعلية افتتاح المتحف خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلي أن اعتماد الغالبية نشر صورهم بالأزياء والخلفيات الفرعونية ساهم بفاعلية في جعل الحدث عالمي الجماهيرية بصوره يندر حدوثها.
وأوضح الجندي ان مجموعته الحائزة علي التكريم الذهبي في تنمية القطاع السياحى المصرى لهذا العام تثمن الجهود الوطنية الحثيثة بقيادة وتوجيهات القيادة السياسية في دعم جاذبية المنتج السياحى المصرى وتميزه العالمي مشيرا إلي ضخامة وفخامة وشمول المتحف المصرى الكبير بما يضمه من قطع ومقتنيات تجاوز عددها المائة الف مما يجعله واحة خصبة شديدة التميز فيما تمنحه من وجبة ثقافية وتاريخية ممتعة لزواره يتعذر منافستها في أي مكان علي كوكب الأرض. 

وأعرب الجندي عن حماسه وتفاؤله بمستقبل السياحة في مصر ومالذلك من آثار تنموية في كافة قطاعات النشاط الإنساني بإعتبار السياحة قاطرة الإقتصاد دون منازع، مؤكدا أن كل الامكانات وفرتها مصر بتعاون الهيئات الاممية المتخصصة لضمان انطباع يدوم لدي متابعي حدث الافتتاح وهو ما ينعكس إيجابيا علي زيادة معدلات السياحة في مصر ومالذلك من آثار جذرية علي الدخل العام ورفاهية المصريين.

ومن جانبه أكد الخبير السياحي هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة أن العالم أجمع علي موعد مع حدث استثنائي وهو إفتتاح أكبر متحف اثار في العالم وهو المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم في القرن الحالي، الجميع واصل الليل بالنهار حتي يخرج هذا الحدث علي أعلي وأرقي مستوي، موضحا أن إفتتاح المتحف المصري الكبير سيغير خريطة السياحة في القاهرة لأن الزائر سيحتاج إلي يوم إضافي علي الأقل للإستمتاع بأقسامه وخدماته المتنوعة، مضيفا أن المتحف يعتمد علي أحدث الوسائل التكنولوجية مثل الشاشات التفاعلية والواقع الافتراضي والذكاء الإصطناعي ونظام الحجز الإلكتروني.

وقال بيتر .. يتحتم ضمان تنفيذ سياسات مستدامة محفزة للسياحة الداخلية واستغلالها في طرح تسويق وترويج لا ينقطع للمنتج السياحى المصرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بإعتبار أن كل مصرى هو بالفعل سفيرا لبلاده لدى كل من يتواصل معاهم بقناعته أن نجاحه في جذب زائر جديد نحو آثار مصر يمثل إضافة كبيرة لرصيده المعنوي والمادى وخطوة كبيرة نحو الرخاء والرفاهية ودعما للمكانة الوطنية علي كل المستويات.

كما دعا بيتر الي دعم دائم للإبداع والإبتكار في مجال التسويق السياحى لضمان إحاطة وجذب وتيسير جماهير العالم لزيارة الآثار المصرية بإعتباره حلم جدير بالحرص علي تحقيقه مدعوما بحوافز الأنماط السياحية الأخرى التي تناسب كل فئات وإهتمامات الناس سواء كان للترفيه أو الإستجمام أو العلاج أو التعليم وغيره .. مؤكدا أن فاعلية إفتتاح المتحف الكبير يجب أن تظل محتفظة بقوتها الدافعة والمحفزة لزيارة مصر الي الابد وهذا يمكن تحقيقة بسهولة بالدراسة والتخطيط.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق